المقالات

"رئاسة الوزراء" خارج عباءة الدعوة فهل ستتغير قواعد اللعبة؟!

1855 2018-10-03

أثير الشرع

منذ 13 عام، وحزب الدعوة الإسلامية يمسك بقبضة من حديد، برئاسة الوزراء والكابينة الوزارية والهيئات المستقلة المهمة؛ ويؤسفنا القول: لم يشهد العراق بجميع محافظاته، سوى النكبات والأزمات وما أُهلَّ لغير الدعوة فهو جريمة لا تغتفر!

نستطيع القول، أن ما حصل يوم الثلاثاء الثاني من أوكتوبر، إنقلاباً أبيض وتغيير جذري ستشهده الساحة السياسية في العراق، ومن يراهن على بقاء نفس الطاسة والحمام ! فهو واهم؛ ونؤكد بأن الطاسة تغيرت والحمام جاري ترميمه!

بعد نجاح تحالف الفتح، بتمرير مرشحه محمد الحلبوسي، لرئاسة البرلمان تمكن هذا التحالف من الفوز بنقطة مقابل لاشيء للتحالف المقابل الإعمار والإصلاح؛ ومابين الشوطين غيّر البناء خططه ليعود ويسجل نقطتان، ليستفيد منهما من هو خارج التحالفين ! وحسب أهواء بعض الدول المجاورة وخلفهما الولايات المتحدة الأمريكية، التي ننعتها بالحكم الرابع ومراقب الخط، الذي ينتظر خطيئة؛ ليشهر رايته، لكن من هو الحكم في الساحة ؟!

تبدو العملية السياسية المقبلة التي ستشهدها المنطقة، وفي العراق وسوريا تحديداً، يشوبها الغموض؛ ولا يمكن التكهن بما ستؤول إليه الأحداث، ونحن نرى بأن العملية السياسية المقبلة واضحة المعالم؛ مستندين على تأريخ لا يمكن تزييفه وسياسة خارجية واضحة مهما تغيرت أساليبها؛ وبفوز الدكتور برهم صالح لرئاسة جمهورية العراق وتكليفه للدكتور عادل عبد المهدي بتشكيل الحكومة المقبلة، تكون قواعد اللعبة قد بانت؛ ونستطيع التكهن بأن المرحلة المقبلة مرحلة تغيير جذري، وسيتم فرض القوة والسيادة والأمن، رغم بعض التحديات التي سيشهدها العراق، بعد إكتمال الكابينة الوزارية مطلع نوفمبر المقبل.

إن إختيار محمد الحلبوسي لرئاسة البرلمان وبرهم صالح لرئاسة الجمهورية وأخيراً عادل عبد المهدي لرئاسة الوزراء، جاء بعد مباحثات ومشاورات طويلة الأمد بعض الشيء؛ كذلك التوافقات التي جرت أثناء المباحثات، لكننا نتسآل هنا: هل تم توقيع إتفاقات أثناء المباحثات تفضي لتوزيع المناصب الوزارية، وفق أهواء بعض الكتل التي تنازلت عن إستحقاقها الإنتخابي، أم سيمضي الأمر حسب ما ناشدت به المرجعية الرشيدة، والشروط الأربعين التي شرعها السيد مقتدى الصدر..؟

وهل فعلاً سيستسلم حزب الدعوة ويتغافل بأن منصب رئاسة الوزراء أصبح خارج أسواره، أم سيكون للمناصب الوزارية وغيرها من المسؤوليات شكلان، شكل قيادة ظاهرية والأخرى جوهرية تتحكم بصغائر السياسات وكبائرها ..؟!

هذا ما سنراقبه، وستتضح لدينا جلّ الأمور بعد إنطلاق الحكومة الجديدة، وبيان كابينتها الوزارية، قبل الثلاثين يوماً المقبلة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك