المقالات

العلم نور والمدارس خراب …!

4256 2018-10-02

 

مصطفى كريم 

أعتدنا على المأثور من القول ( العلم نور والجهل ظلام ) نمت هذا العبارة وعاشت معنا , في ظلالها نشعر بالعزيمة لندرس ونتعلم منذ الصغر حتى ننال ثمر المجهود والأجتهاد .
الجميع يحبب النور على ذلك الظلام الموحش المركب من الجهل وعدم المعرفة . بتلك العبارة الجميلة وجد الأميين منطلق واضح للدخول في دائرة العلم والتسلح بالمعرفة العلمية , لنضاهي العالم الذي وصل للقمر ! ولازلنا لم نصل الى تلك المدرسة المقابلة لضفة النهر والسبب تأخر
( المشحوف ). 
هذا ما يحدث بالفعل في أطراف محافظة ميسان , ¬¬¬
حيث الأهمال المتعمد من قبل وزارة التربية والتعليم ببنايات مدارسها 
متروكة دون أهتمام لتبنى المدارس بالعشب والقصب ! .
أن المريب بالأمر والسؤال المنطقي من سيسعى ليكون في هذا المدارس البالية التي لا تستحق أن يصمد من أجلها التلاميذ يوما كامل بدون ارتياب , و يجلسوا على الأرض الخشنة بلا مقاعد دراسية تقدر الأنسان 
فالعراق بلد النفط كما يعرف أهالي منطقة ( نبي الله العزير) ,
في محافظة ميسان والحديث يخصهم والذكر مأسي مدارسها يطول دون أذان صاغية تهتم بالأنسان هناك , وتقدر اندفاع التلاميذ نحو حب الدراسة في أول يوم من العام الدراسي الجديد و المدارس مهدمة و قديمة , قديمة جدا ! قد عرفوا الأهالي حجم صادرات النفط العراقي اليوم فتراهم ينظرون بدهشة وربما بانكسار بالواقع المزري رغم فرح ابنائهم بالعام الدراسي ونصيبهم مدارس بلا سقوف ولا سبورة للكتابة ولا حتى مقاعد لهم , ليتعلموا شيئا يفيدهم عند الكبر وان كبروا تغنوا بحب الأوطان ! .
ما صور من قبل أهالي المدرسة المنكوبة اليوم والتي تلاقفتها وسائل التواصل الأجتماعي من صور لأحدى المدارس النائية التي لا تصلح لحظيرة الحيوان مع شديد الأسف , والمبتغى من نشر المدرسة المنكوبة هو , عسى ولعل أن تفز ضمائر المسؤولين ! 
سرعان ما قابل ذلك التمني , صمت فضيع من قبل الحكومة المحلية أتجاه أحدى أهم الكوارث التي لابد أن تعالج وهي مشاكل نقص المدارس وترميم الغير مكتملة منها , ووزارة التربية سباتها يطول بهذا الشان الكارثي . واذا ما بقى الحال كما هو و يبقى الوضع مزري يأجج مشاعر التلاميذ وأهاليهم ليتهربوا من التعليم , وتصبح المدارس التي تشبه مدارس القرون الوسطى بل أوضع منها فارغة تسكنها الحيوانات البرية , لا التلاميذ الساعين لكسب المعرفة وتحقيق منى ذويهم في النجاح , ويبقى شعارهم ( العلم نور) غاية قبل أن يخيم سواد الأمية على المجتمع ببركة الحاكمين , المسؤولين على هذه الكوارث . 
( فذكر أن نفعت الذكرى )

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك