رسل السراي
مع بدء العد التنازلي؛ لإعلان تشكيل رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء، لابد من النظر إلى أوضاع الأسواق في العراق، وما يجري بسبب غلاء الأسعار، فلماذا هذا الغلاء؛ وبالخصوص مع وقت تزامن تشكيل الحكومة، نجد الكثير من الذين يسألون عن ذلك؛ فلابد من معرفة الحلول.
مرّ العراق؛ خلال السنوات المنصرمة بظروف عصيبة وحرجة، تمثلت بمرحلة وجود (داعش الإرهابي)، وأثره السيئ على البلد وعلى اقتصاد العراق بصورة عامة، وتدمير الممتلكات وتراثه المزدهر العريق .
ففي الوقت؛ الذي تنشغل فيه الحكومة والكتل، والأحزاب السياسية بالاهتمام بالمناصب وتوزيعها؛ نرى أن أسعار الأسواق ارتفعت لدرجة كبيرة، والذريعة هي تفعيل قانون الضرائب، متناسية دخل المواطن المحدود، فنرى اليوم وكما هو معروف، أن سعر الطماطة قد ارتفع من سعرها المعروف المتفاوت، (500أو 1000دينار)، إلى سعر ( 2500دينار)، فلماذا هذا الغلاء؛ ومن المعروف أن الخضروات؛ من المتطلبات الضرورية للأسرة والبيت، وقد شكل ارتفاعها اضطرابا كبيرا بين الناس، وصار ارتفاع سعر الطماطة حديث الناس في الأسواق، وأن على الحكومة الحالية التسارع لتدارك هذا الأمر، فالعراق هو البلد الذي يتميز بأرضه الخصبة، والتي يتميز بزراعته الجيدة، لذلك فأن غلاء الأسعار في الخضروات وفي الإنتاج الزراعي، يرجع إلى اعتماد البلد على الاستيراد الخارجي ؛ متجاهلا قوة العراق وقدرته الصناعية .
ومهم جدا؛ بعد الاجتماع على تشكيل الحكومة ورئاسة الجمهورية، أن تباشر الحكومة الجديدة، بإعادة تنظيم الوزارات، ووضع الأشخاص المناسبين في الأماكن المناسبة، فليس من المعقول أن يرأس وزارة شخص ليس محلا لها، ونأمل أن يُقبل العراق بعد تشكيل حكومته الجديدة، على أوضاع مناسبة للمواطنين والشعب، وأن يعيد ترتيب أوراقه واستقراره .
وآخر ما نتمناه؛ أن تعمل الحكومة الجديدة على أعادة بناء هيكلة البلد، بما يحقق المصلحة العامة، لعموم أبناء الشعب والاهتمام بثرواته ومصانعه، وتقليل الاعتماد على الاستيراد الخارجي، وحل مشاكل المواطنين فيما يتعلق بالبطالة، وكل ذلك يكون بوضع الشخص المناسب في المكان المناسب، ننتظر تشكيل الحكومة التي تلبي طموحات المواطن، ومنها غلاء الأسعار .
https://telegram.me/buratha