زيد الحسن
كنت أنوي أن اقاضي ( نوري سعيد ) الذي جعل مقولته معلقة في جدارية ، مؤطرة ببرواز من ذهب في افواه بعض الساسة العراقين ، مقولته التي لم تثبط من عزيمتنا تلك المقوله هي ( العراقين مثل ملح الفوار ) ، حتى ان بعض السياسين رمى حقائبه التي كانت جاهزة للهرب قبل هروبه هو .
اعتصامات الخضراء في العام الماضي احدثت ضجة كبيرة داخل البرلمان ، ارعبتهم رعباً لم يروه من قبل ، وبعد ان دخل المتظاهرين قاعة اجتماعاتهم وحطموا بعض اثاثهم العاجي ، اصبحت اعينهم تنكر مقولة ( الملح الفوار ) بل لاح لهم ( المگوار ) وخشوا ان يفلق لهم الهامات ، وينزل بهم القصاص .
اعود الى ( نوري السعيد ) واطلبه للشهادة هذه المرة ، وسوف اعتبره شاهد ملك في قضيتي هذه ، شريطة ان يكون ضميره يقظ ، وينطق بالحق .
السؤال الاول يا ( نوري ) ؛ هل مر عليك في زمانك والازمنة الغابرة سياسي يشبه ساستنا ؟
السؤال الثاني يا ( نوري ) ؛ هل ثلاث دورات انتخابية امدها خمسة عشر سنة ، مع دولة تعد خامس دوله من الدول المصدرة للنفط ، قليلة ان تجعل شعبها يعيش ؟
السؤال الثالث والاخير يا ( نوري ) كم تساوي قطرة واحدة من دم العراقي ؟
مابك يانوري سكتت ولم تنبس ببنت شفة ؟
وجهك اصبح كوجه الاموات يانوري ، لاتخف أنت تملك الحصانة الكاملة ، وانا اعتبرتك شاهد ملك ولن اجرك الى قفص الاتهام ، ولن اقطع لك الرقبة ( بخنجر ) وخصوصا ان اليوم ( خميس ) ، وسنبقى ( سائرون ) في متاهاتنا نلتزم ( الحكمة ) عسى ان يكون ( الفتح ) قريب .
متوهم من يصدق ان الثورة قد اخمد لها النار ، وغلطان من يعتقد ان لعبتهم الاخيرة غير مكشوفة ، استبدال ملابس المناصب لن يغير الحال .
ثورة العشرين هي الدرس الاول والاخير الذي نستلهم منه القوة ، وسيكررها احفاد ابطالها ، يكفي تدخل بسيادة العراق ، ويكفي وجود هذه الدمى في معترك الساحة السياسية ، هم منقسمون الى اقسام تشبه ادوات رقعة الشطرنج ، كل واحد له حركة ودور يقوم به ليقتلوا روح العراق .
لقد شاهد الساسة صولة ابطال الحشد الشعبي ، وعلموا مقدار عزيمتهم في مقارعة داعش ، ابطال الحشد هم انفسهم الذين سيقطعون دابر دواعش السياسة ، وبتأييد من المرجعية الرشيدة ، وسيكون النصر لهم حليف ان طال الزمن او قصر ، التاريخ سجل للعراقين مواقف كثيرة وجميعها بطولية وبامتياز ، حتى تظاهرات ساحة التحرير لها سجل عز وفخر ، وقطافه اصبح الان داني ، العراقي لن يتنازل عن قاتلي ابنائه وعن دماء نسائه ، عجيب امرهم الم يملوا من هذا الوضع ؟ حتى حجر الارض يصرخ بهم كفى ، وهم مازالوا في طغيانهم وبرود اعصابهم ، يبيعوا ويشتروا بنا ، وكأننا سلعة من سلعهم ، لقد دمروا كل شيء واخافوا الطائر في السماء ، حتى اصبح قطع رؤوسهم قاب قوسين او ادنى
https://telegram.me/buratha