زيد الحسن
من اقوال الامام الخميني قدس سره الشريف ؛ أننا لو كنا خضعنا لامريكا والقوى العظمى لكان من الممكن ان يتحقق الامن والرفاهية الظاهرية ، ولما امتلأت مقابرنا بشهدائنا الاعزاء ،ولكننا سنفقد بلا شك استقلالنا وحريتنا وكرامتنا جزاء ذلك .
استقلالنا ؟ كيف يعني ان نفقده وامريكا أتت العراق وهي ترفع راية المحرر ؟ بلا ادنى شك هي كاذبة وملعونة فلم ننل أي استقلال بل العكس صحيح ، اصبحنا محتلين اكثر واكثر لامريكا ولكل قوى الشر والظلام .
حريتنا وكرامتنا ؟ نعم فقدناهم واصبحنا نسير وفق اهواء امريكا ، ك ميت على خشبة التغسيل ، واصبح القرار لهم وبأيديهم ، ومرارة الذل والخنوع نراها في جباه بعض الساسة .
اقوال العظماء دروس للتعلم وعبر علينا الاستفادة منها ، واعظم درس في عالم السياسة هو ما قاله الامام الخميني قدس سره الشريف عن امريكا ، وقد قال الكثير الكثير عنها و وصفها بالشيطان الاكبر .
وبالفعل كلمة ( الرفاهية الظاهرية ) هي ما توهمنا اننا قد كسبناها واسعدتنا ، لكن حقيقة الامر اننا نلنا سلب الحرية وفقد الوطن .
امريكا اليوم تدخلت في خصوصيات جميع دول الشرق الاوسط ، وتوغلت ايما توغل واصبحت لها صولات قذرة في كل بلد ، وآلاتها العسكرية المدمرة تهد كل أسس الحياة المدنية في الدول ، امريكا تقاتل بلسان المؤمن بالحرية والانسانية وفمها يقطر دماً ، ملايين الشهداء فقدوا ارواحهم بأسم حريتها المزعومة ، وللاسف اصبحت وحش وغول لا يمكن السيطرة عليه ، وكل هذا التسلط والجبروت اسبابه ضعف وتخاذل ملوك وحكام العرب وتشرذم الكلمة العربية .
( ميديت بنجامين ) ناشطة امريكية شابة ، لسانها هذا اسمع العالم وهي تنطق بما قاله الامام الخميني قدس سره حرفيا ، قالت في مؤتمر صحفي وهم يستبعدون وجودها ، بالعنف والقوة ( انكم تريدون فبركة ملف للحرب ضد ايران مثلما فبركتم ملف للحرب ضد العراق ، وقالت تعالوا لنتحدث عن السعودية دولة حليفة لنا الا انها تعد اكبر تهديد للمجتمع الدولي ، وقالت الكثير وفضحت كل سياسة امريكا ، رغم ان ايدي الحرس تشدانها بعنف لاخراجها من قاعة المؤتمرات .
كان عنوان حديثي ( امراءة كافرة ) ترى هل لانها امراءة عليها ان تكون جبانة عن نطق الحق، وننتظر الشجاعة من الرجال فقط ؟
وقلت كافرة ترى هي كافرة بماذا وهل اعمالها التي بينها وبين الله سبحانه وتعالى اعلمها أنا ؟ ويحق لي تكفيرها ؟
هذه امراءة بمليون حاكم عربي ، ومؤمنة بمليون رجل دين من رجال منابر الفتن والتفرقة ونشر البغضاء وتكفير الناس امثال القرضاوي ، هذه المرأة صاحبة المبادئ صفعت حكام العرب صفعة شماء لن ينساها التاريخ ، واثبتت للجميع زيف الاسطورة الامريكية التي تتحدث عن مبادئ السلام والانسانية ، واعطت للشعوب دافعاً لرفض الذل والخضوع لأي طغيان ، فهل إيقاظ الضمائر بالامر العسير ؟ كلا ليس بعسير اذا ما اصررنا على عدم السكوت وصرخنا بوجه اشرار القوم وفضحنا كل منافق أشر .
https://telegram.me/buratha