المقالات

من قتل إبن النبي؟!

2047 2018-09-21

قاسم العجرش qasim_200@yahoo.com

مع أن شهر محرم الحرام، ليس شهر الهجرة كما يشاع، وبالتالي فإنه ليس أو شهر بالسنة الهجرية، إذ أن الثابت تأريخيا هو أن الهجرة حصلت في شهر ربيع الأول، لكن لأن الخليفة الثاني؛ أراد أن يؤرخ لنفسه أنه صنع تقويما للمسلمين، أمر بأن يكون شهر محرم الحرام، أول شهور التقويم القمري، الذي أصبح فيما بعد تقويما للمسلمين.

الحكم الإلهة أجرت المقادير خلاف ذلك، إذ حينما يحل شهر محرم الحرام، فإنه يحل بكل ثقل احداثه التأريخية، ووقائعه السوداء، وبات هذا الشهر الكئيب، يؤرخ لأشد الأحداث دموية في تاريخ المة الإسلامية، ولتكون أيامه العشر الأولى، شاهدة ابدا على كلح وجوه تلك البداية الشوهاء..

61 سنة فقط بين هجر الرسول الأعظم؛ صلى الله عليه وآله وسلم، حينما أستقبله أتباعه الجدد، بنشيد :طلع البدر علينا من ثنيات الوداع"، وبين يوم قتلوا إبن بنته الذي قال عنه الجد النبي، ولدي هذا سيد شباب أهل الجنة، لم يقل سبطي أو حفيدي كما تعرافت العرب، بل قال ولدي وأردف ريحانتي!

بعد 1379ى سنة من ذلك الحدث الرهيب، هل يمكن لواحد منا فقط، واحد فقط ليس أكثر، أن يكون جريئا ويعترف أننا ومنذ ذلك التأريخ، أمة واحدة؛ ولكننا لسنا أمة موحدة؟! من منا يستطيع أن يصفع التاريخ ويهزا به متحدثا بواقعية أن خلافا عمره 1440 عام ما زال يتفاعل؟ من منا لا يرائي ويقر، أننا منقسمين الى خندقين، أحدهما خندق حق والآخر ليسه؟! ومن منا "يحط" النقاط على الحروف، ويثبت في دفتر مذكراته على الأقل، أن مشكلتنا تكمن في التفكير الأحادي الأبعاد؟

تفكير ليس له طول ولا عرض، ولا سمك ولا إرتفاع، ولا زمان ولا مكان، تفكير نقطوي يدور حول نفسه، في نقطة هي بعد "المكان"، الى ما شاء من المرات والمرات، التي هي بعد "الزمان".

إذا وجدنا فينا؛ من يكون بهذه الجرأة، نكون قد قاربنا بشكل أولي، محاولة فهم الوضع العراقي والإسلامي بشكل عام..ومع أن ألعراق هذه الأرض؛ التي حملت عبيء جريمة قتل إبن النبي، حيث يبدو الماضي هو الحاضر، إلا أن هذه الجريمة باتت الحدث المفصلي الأهم، في تاريخ الأمة التي قتل حكامها الطغاة إبن النبي. مفصلية واقعة الطف التاريخية، لا تنبع من الحدث بحد ذاته، ولا من مأساويته، لكنها تنبع من أنها تتعدى بعدها التاريخي؛ لتصبح واقعا معاشا، ويؤثر في حياة الأمة.

القضية الحسينية ليست قصة يتداولها الحكاة، وإنما باتت مصنعا دائما لأمة، ليست الأمة التي وقف يوم العاشر من محرم عام 61، بالضد من الحسين عليه السلام والقضية التي نادى بها، وما يزال أتباع آل سعود والدين الوهابي، يقفون نفس الموق، لأنهم الورثة الشرعيين، لقتلة إبن النبي!

تزداد مفصلية واقعة الطف اثرا وتأثيرا؛ أنها صنعت جزءا من الأمة، هو الأكثر حيوية فيها، لأسباب موضوعية وذاتية..

كلام قبل السلام: الشيعة هم ذلك الجزء الذي يشغل "مكان" صنع "الزمان"!

سلام..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك