المقالات

شهر محرم عنوان حرب الأرادة والراية..!

2227 2018-09-19

قاسم العجرش qasim_200@yahoo.com

تكشف الأحداث الكبرى التي جرت وتجري في منطقتنا، أننا الآن نخوض حرب إرادة وحرب وعي، وأننا كمسلمين وكاصحاب قضية؛ نقترب من الوصول إلى مقتربات الإنتصار في هذه الحرب، وألأمثلة أكثر من أن تساق.

 في لبنان كان المؤمنون مستضعفين ومغيبين، يكبلهم الإحساس بالهزيمة؛ ووهم إستحالة الإنتصار، لكن في ساعة نقاء؛ أكتشفوا أن المعادلات الإلهية؛ التي تؤمّن الإنتصار بسيطة التنفيذ، فإنقلب الوضع؛ بعد أن تشكل جمهور مؤمن إيمانا نقيا حقيقيا، وتحصل على سر الإنتصار، عبر الرجوع الحقيقي؛ لمنبع المدد الحقيقي للقوة، وبسرعة إستطاعوا؛ أن يقلبوا معادلة الوعي والإدراة، وبسرعة أيضا تشكل المشهد الرائع، فحققوا الإنتصارات الصغيرة الواحدة تلو الأخرى، للتراكم في النهاية الى الأنتصار؛ الأول الذي كافأهم الله به بتحريرالجنوب سنة 2000، وتلاه الإنتصار الأعظم في 2006، وأصبح الجميع يثق بتأييد إلهي، وبتسديد الخالق وصحة وعده جل في علاه للمؤمنين بالنصر.

لقد إنقلب المشهد، وأصبح العدو هو من يعيش الهزيمة، ويتذوق طعم ذلها ويسمرأه، وهو الذي لا يملك جذرا يعطيه الصبر والصمود، ولذا فهو يعيش في خوف وقلق ورعب مستمر، يجعله يتخبط في كل شيء، ويهاب المقاومة الإسلامية، بل ويصل بهم الأمر إلى التنظير، إلى أنهم زائلون لا محالة، فباتوا جيشا من الخائفين..وتلك كانت أنتصارات صنعتها راية الحسين (ع)..

هنا في العراق؛ حيث سادت المعادلة المقلوبة 1400 عام، وحيث كنا مستضعفين مهدوري الكرامة، مكبلين بقبولنا لضعفنا أمام الطغاة، كنا نستبدل راية أبي عبد الله الحسين؛ في كل أول محرم بصمت وخوف، وبعد أن تمكنا بقافلة التضحيات؛ التي لها أول وليس لها آخر، من إزاحة الطغيان بعملية قيصرية مؤلمة، قيض الباري العزيز الحكيم لنا، بعد أن أدركنا أنه يتحتم علينا الإنتصار، في حرب الإرادة والوعي، أن نرفع في كل تخم من تخوم الوطن، في أول كل محرم راية الحسين (ع).

 في البحرين واليمن ونيجيريا؛ الأمر ليس مختلف كثيرا؛ عما هنا أو في لبنان، فهناك مثلما هنا؛ مدرسة الحسين قد تملكت العقول باكرا، وشيعة تلك المناطق طلبة ممتازين في هذه المدرسة، وأهلها يدركون الوعد الرباني بالنصر للمؤمنين، وهم يثقون بالنصر والمدد الإلهي بلا حدود، والتسليم إلى القوي العزيز بوعده الذي لا يخلفه، وهم يعلمون أن الخطوب كلما تشتد؛ فإن للفرج بزوغ قريب، وستهزمهم بأذنه تعالى راية الحسين (ع) ..

في بلاد الحجاز "السعودية" فتح العلي القدير، لأهل الأحساء والقطيف باب الشهادة، وهي رحمة إلهية وخير لا يخصه الباري؛ إلا لمن يرضى عنه، والنظام السعودي الحاكم يتخبط خبط عشواء، لا يعلم من أين ستأتيه غيوم الأمطار التي ستغرقه، أمن أعوانه الذين بدأوا يتساقطون حاكما بعد حاكم؟ أم من غرق الأسرة الحاكمة، في الفساد والعهر، الذي بات سمتها التي لا تخجل منها؟ أم من فشل أطروحة التكفير الوهابي، التي تبناها وجعلت العالم كله ينبذه..وكل ذلك يحصل براية الحسين (ع).

كلام قبل السلام: هاهي الأبواب مشرعة، وتناديك يا أبا صالح لتحقيق الإنتصار الإلهي الموعود...

سلام عليك يا ابي عبد الله...

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك