قاسم العجرش qasim_200@yahoo.com
تكشف الأحداث الكبرى التي جرت وتجري في منطقتنا، أننا الآن نخوض حرب إرادة وحرب وعي، وأننا كمسلمين وكاصحاب قضية؛ نقترب من الوصول إلى مقتربات الإنتصار في هذه الحرب، وألأمثلة أكثر من أن تساق.
في لبنان كان المؤمنون مستضعفين ومغيبين، يكبلهم الإحساس بالهزيمة؛ ووهم إستحالة الإنتصار، لكن في ساعة نقاء؛ أكتشفوا أن المعادلات الإلهية؛ التي تؤمّن الإنتصار بسيطة التنفيذ، فإنقلب الوضع؛ بعد أن تشكل جمهور مؤمن إيمانا نقيا حقيقيا، وتحصل على سر الإنتصار، عبر الرجوع الحقيقي؛ لمنبع المدد الحقيقي للقوة، وبسرعة إستطاعوا؛ أن يقلبوا معادلة الوعي والإدراة، وبسرعة أيضا تشكل المشهد الرائع، فحققوا الإنتصارات الصغيرة الواحدة تلو الأخرى، للتراكم في النهاية الى الأنتصار؛ الأول الذي كافأهم الله به بتحريرالجنوب سنة 2000، وتلاه الإنتصار الأعظم في 2006، وأصبح الجميع يثق بتأييد إلهي، وبتسديد الخالق وصحة وعده جل في علاه للمؤمنين بالنصر.
لقد إنقلب المشهد، وأصبح العدو هو من يعيش الهزيمة، ويتذوق طعم ذلها ويسمرأه، وهو الذي لا يملك جذرا يعطيه الصبر والصمود، ولذا فهو يعيش في خوف وقلق ورعب مستمر، يجعله يتخبط في كل شيء، ويهاب المقاومة الإسلامية، بل ويصل بهم الأمر إلى التنظير، إلى أنهم زائلون لا محالة، فباتوا جيشا من الخائفين..وتلك كانت أنتصارات صنعتها راية الحسين (ع)..
هنا في العراق؛ حيث سادت المعادلة المقلوبة 1400 عام، وحيث كنا مستضعفين مهدوري الكرامة، مكبلين بقبولنا لضعفنا أمام الطغاة، كنا نستبدل راية أبي عبد الله الحسين؛ في كل أول محرم بصمت وخوف، وبعد أن تمكنا بقافلة التضحيات؛ التي لها أول وليس لها آخر، من إزاحة الطغيان بعملية قيصرية مؤلمة، قيض الباري العزيز الحكيم لنا، بعد أن أدركنا أنه يتحتم علينا الإنتصار، في حرب الإرادة والوعي، أن نرفع في كل تخم من تخوم الوطن، في أول كل محرم راية الحسين (ع).
في البحرين واليمن ونيجيريا؛ الأمر ليس مختلف كثيرا؛ عما هنا أو في لبنان، فهناك مثلما هنا؛ مدرسة الحسين قد تملكت العقول باكرا، وشيعة تلك المناطق طلبة ممتازين في هذه المدرسة، وأهلها يدركون الوعد الرباني بالنصر للمؤمنين، وهم يثقون بالنصر والمدد الإلهي بلا حدود، والتسليم إلى القوي العزيز بوعده الذي لا يخلفه، وهم يعلمون أن الخطوب كلما تشتد؛ فإن للفرج بزوغ قريب، وستهزمهم بأذنه تعالى راية الحسين (ع) ..
في بلاد الحجاز "السعودية" فتح العلي القدير، لأهل الأحساء والقطيف باب الشهادة، وهي رحمة إلهية وخير لا يخصه الباري؛ إلا لمن يرضى عنه، والنظام السعودي الحاكم يتخبط خبط عشواء، لا يعلم من أين ستأتيه غيوم الأمطار التي ستغرقه، أمن أعوانه الذين بدأوا يتساقطون حاكما بعد حاكم؟ أم من غرق الأسرة الحاكمة، في الفساد والعهر، الذي بات سمتها التي لا تخجل منها؟ أم من فشل أطروحة التكفير الوهابي، التي تبناها وجعلت العالم كله ينبذه..وكل ذلك يحصل براية الحسين (ع).
كلام قبل السلام: هاهي الأبواب مشرعة، وتناديك يا أبا صالح لتحقيق الإنتصار الإلهي الموعود...
سلام عليك يا ابي عبد الله...
https://telegram.me/buratha