المقالات

مشروع تجميل نفايات لا أكثر ....

2474 2018-09-17

زيد الحسن 
كل الالعاب هدفها الفوز وسميت السياسة ايضاً باللعبة السياسية والجميع فيها يريد الفوز ، بأي اسلوب أو طريقة ، دون مراعاة شروط اللعبة بل تجاوزوها ونسوها ، وفي كتاب ( الأمير ) للكاتب نيكولو مكيافيلي الذي اباح كل محظور من اجل وصوله لغاياته ، اطلق فيه العنان لخيال السياسي بأن يفعل ما يشاء من اجل الفوز .
ساستنا اعتقدنا أنهم في هذه الدورة سيكونون جهابذة وينظفوا لنا سياستهم من كل قذارة نالتها في الدورات الثلاث المنصرمة ، واذا بهم يتبادلون جلابيبهم فيما بينهم ، ويعودون بنا الى المربع الاول ، الذي هو آس كوارثنا ، وهذه المرة باصرار عالِ المستوى ، متناسين يقظة الشعب و وصول الامر لجدار الصد النهائي ، فما عاد من متسع لننتظر أربع سنوات عجاف أخريات كسابقاتها في المحاصصة وتقسيم ثروات البلد فيما بينهم ، هذا يسمى أستغفال مع سبق الاصرار والترصد .
للاسف الفائز اليوم بمنصب يتباهى بالمقبولية التي نالها من الجانب الامريكي والاقليمي ، وهذا وحده من اقذر ما في لعبتهم السياسية ، واعتقد أن من الجرم أن نسميها سياسة في هذا الوقت الراهن فتسمية العمالة تليق أكثر ، وتنسجم مع افعال البعض ، نعول الان على قائد يرفض هذا التدوير الملوث ، الذي لن يفضي الا الى مزيداً من مستنقعات الفساد والتشتت .
يبدوا أن الله قد كتب علينا الاستمرار بالثورات والنضال الى يوم الدين ، فمن المؤكد أن بعض ساستنا لاتنفع معهم النصائح ولا الارشاد ولا حتى التجارب السابقة ، وأن عاد الحال الى سابق عهده فلن تكون هنالك خدمات او اصلاحات أو حقوق تعود الى اصحابها ، بل سيزداد الطين بلة لأن العراق اليوم اصبح مترهلاً اقتصادياً ، ويصدق عليه الوصف لو قلنا إصبح كـ أعجاز نخل خاوية .
أن اعتقد البعض أن شرارة الثورة التي انطلقت في البصرة ، قد ذبلت وانطفأ بريقها بسبب الاعتقالات التي تطال الان ناشطيها ، فهو مخطئ تماماً بل العكس هو الصحيح ، هذا يزيد الشعب اصراراً على التمسك بثورته وسيجعل نارها تستعر أكثر فأكثر .
دماء سالت وارواح أزهقت فلن تذهب سداً .
كل المراقبين للمشهد السياسي لهم تصور ان هذا التدوير لن يدوم او يصمد امام غضب الشعب ورفضه لهذه المهزلة المبكية المضحكة ، فما عاد للضحك على الذقون من مكان بيننا ، وما عادت الوعود تسمع او تصدق .
ما بكم بالله عليكم عودوا لضمائركم وانزعوا اثواب الخسة وكونوا احراراً في دنياكم ، فهي لم تدم لمن سبقكم وأكيد لن تدوم لكم .
يعتقد البعض من السياسين ان ثورة الشعب ينقصها القادة ، ويعولوا على اجهاضها لهذا السبب ، وهذا حال بعض الثورات العربية التي فشلت للاسف ، لكننا نمتلك من القادة الثورين الكثير ، ونعقد عزيمتنا على بعض السياسين الشرفاء الذين نرى فيهم الخير والصلاح ، ليكونوا قادتنا لثورة عارمة ، تطيح بالفساد واهله ، وهذا أمر لانشك فيه اطلاقاً .
العراق قوي برجال أشداء واحرار استمدوا بأسهم من ايمانهم بالله عز وجل ومقتدين بثورة سيد الشهداء ابا الاحرار الحسين عليه السلام .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك