المقالات

عادوا لصفعنا وهم يبتسمون .

2751 2018-09-17

زيد الحسن .
الاطار العام هو ديمقراطية مابعدها ديمقراطية ، ساسة منتخبون اعتلوا منصات الخطابة واعلنوا للشعب انهم يمثلونهم ، الامر حقيقي حسب رؤيتهم وكما فهمه المراقبون من خارج حدود البلد .
لم يسبقنا سابق فيما وصلنا اليه لا في التاريخ القديم ولا المعاصر ، محتلون من قبل رجالات على رؤوس الاصابع يعدون ، يديرون كفة ميزانهم الفاسد في أي اتجاه فيه ربح دون خسارة ، الأمر المحير هو من أين يأتون بهذه القوة الجبارة في التلون ؟ اما احاديثهم فلم تعد مقنعة لطفل رضيع ، ولهم القدرة على تغييب الشرفاء من زملائهم وايهام الناس أن الجميع في مركب الفساد يرتعون ، ولقد صرح بهذا يوما احد النواب علنا في لقاء متلفز ، وهذا ظلم لبعض الساسة ففيهم الشريف النزيه الذي مازال يصارع الامرين في طغيانهم ويحاول بشتى السبل اظهار الحق واعلاء كلمته ، رغم حجم آلتهم الاعلامية وفسادها الاخلاقي .
تعصف بنا هذه الفترة غمامة سوداء تميت كل أمل لنا في اعادة ما كسبناه من حرية سقت لنا عطش عقود طوال لها .
كيف لنا التفريط بها بهذه السهولة وتمكين بعض الفاسدين من رقابنا مرة اخرى والمثل يقول لايلدغ مؤمن من جحر مرتين .
شكونا كثيراً من بند المحاصصة وثبت للجميع ان هذا المصطلح لم يجلب للجميع سوى الشر ، وبكل اشكاله ونبذها جميع السياسين امام الناس ومارسوها في نفس الوقت ! ترى هل علينا السكوت هذه المرة ، وبلادنا تضيع امام انظارنا ؟ .
يرى البعض على ان يستقيل الشرفاء من الساسة ، حتى لاتثبت عليهم صفة المشاركة في ضياع البلد ، وهذا غير مقبول اطلاقاً فلو انسحب الخيرين وتركوا لهم الحبل ، لمسدوه ولرقابنا اوثقوا ، بل عليهم البقاء وعدم الاستسلام وشعبهم منظاره دقيق ويساندهم ، وسيأتي اليوم وستقبل ساعة الصفر ويلتف الشارع حولهم ، ويدعمهم وتعود للعراق هيبته التي فقدها في زحام فساد البعض ، ونحن لن نؤمن باصحاب الوجوه الكالحة الذين يقولون شيئاً ويفعلون شيئاً أخر مستغلين اليأس الذي دب في صدورنا من اصلاح المنظومة السياسية ، بل سنحاربهم بكل ما اوتينا من يقين وحكمة وسنثبت للجميع ، ان العراق لن يغلب وان عجلة الزمن ستقف عندما ينهض الشارع ويسترد ماسلب منه بغير وجه حق ، فأن الحقوق لا تطلب بل تنتزع انتزاعاً هكذا قالها اهل الغيرة والشهامة ، ونحن سننتزع حقوقنا من أعينهم ، انتزاع الروح من الجسد ، ولن نرحمهم أو نغفر لهم على ما فعلوه وما زالوا يفعلونه بنا .
أولى الصفعات في هذه الدورة الانتخابية هو تسليم المؤسسة التشريعية لأفسد خلق الله تسليما على طبق من ذهب ، وامام صمت أستغرب له صاحب الشأن نفسه ، لقد كان يتوقع ان يهزم ويرد مطلبه ، وأذا بهم يبصمون له بالعشر على الموافقة ، لاشك أن هنالك طبخة قد اعدت ، وان المساومة قد رسمت وكفوفهم لصفعنا استعدت وخصوصا أن لا احد رد لهم صفعهم لنا !
ثمن حريتنا هو اليقظة الدائمة ، وكما قال احد العظماء ان المستبد. عدو الحق وعدو الخرية وقاتلها وهو يريد ان تكون رعيته بقراً تحلب ، وهذا ماهم يفعلونة ويزيدون عليه بصفعنا مرات ومرات ، الا فتبت اياديهم التي سنقطعها عاجلاًبأذن الله .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك