المقالات

دعونا نعمل لنقتل الارهاب ..

2378 2018-09-13

زيد الحسن 

آفة البطالة مابعدها آفة ان نالت من بلد وتنامت فيه ، تحيله ركاماً ولا تقوم له قائمة ، وتدك اقتصاده وتعيده قروناً الى الوراء.

العراق يمتلك من المعامل والمصانع مايسد عين الشمس ، وللاسف كلها معطلة وقد عشعشت فوقها الغربان ، اسباب تعطيلها غير مقنعة والوقوف مكتوفي الايدي عن تشغيلها يصيبنا بالحيرة والذهول .

لايوجد منتج يدخل في صلب حياة المواطن لانملك له مصنعا او اكثر ، وفي حسبة بسيطة جداً وعلى فرض أننا فتحنا تلك المعامل والمصانع وننظر الى النتائج ؟ لاشك ازدهار مابعده ازدهار ، سنقضي على البطالة نهائياً وسيكون العراق مكتفي ذاتياً ، ولن تخرج خارج حدوده العملة الصعبة التي اغرقتنا بها صناديق الدول المانحة ، اذن هنالك من ليس من مصلحته فتح مصانعنا بل هم من يصرون على ازالتها من الوجود ، وجعل البلد يعتمد اعتماداً كليا على الاستيراد !

تجربة دبي ليست ببعيدة وكيف كانت اولى لبنات بنائها ، اولم تكن انشاء وبناء مصنعاً للحديد والصلب قادها نحو الاعمار والتقدم ؟

والعراق يمتلك اكبر معمل في الشرق الاوسط للحديد والصلب ، تم تعطيله لاسباب سياسية ، وهذا حديث رجال الاقتصاد والمقربون من المشهد السياسي ، ولديهم ادلة واضحة عن اسباب التعطيل .

لنا معامل ومصانع لا تعد ولا تحصى فقط نحتاج الان ان تفتح بجد واخلاص وهمم عالية .

ترى لم يعطل السياسي عجلة تقدم بلاده ؟

و ليس الاحرى به دعم وطنه وقيادته نحو الازدهار ؟ لقد سرحت هذه المعامل بل بالتحديد من معمل الحديد والصلب اكثر من الف ومائتان انسان ، وغير هذا المعمل الاف مؤلفة ، سرحت كوادرها دون مراعاة للضمير .

شبابنا اليوم يواجهون الضياع في شتى المجالات ، ولا اخفيكم السر أن الامية تفشت واصبحت منتشرة في صفوف الشباب ، عزوف الشباب عن الدراسة اصبح له مسوغ بنظرهم شبه معقول ، لان الشاب يعلم ان لا وظيفة تنتظره ولا عمل ، بل سيعلق شهادته على جدار اصم ، هذه طامة كبرى ، الاف من الخريجين يفترشون الارض ومصانعنا معطلة بفعل فاعل ؟ وتناديهم ولا احد يستجيب ويفتح لهم الابواب ، العراقي معروف عنه الذكاء والصبر والمثابرة ، فقط يحتاج الان الى فرصة ليثبت جدارته.

على أي طبقة نعتمد الان من فئات الناس لنبني الوطن وفي هذا الوقت بالتحديد ؟ 

على اطفالنا ام على شيوخنا من كبار السن ؟

بالطبع كلا بل على شبابنا ليعيدوا للطفولة بسمتها وليرسموا لها طريق المستقبل ، مستعينين بنصح الاباء .

بالله عليكم خذوا بأياديهم البيضاء الان ، قبل ان يجرفهم الشارع الى الانحراف والكسل وموت الهمم ، افتحوا لهم طرق العمل المشروع قبل ان يفتح لهم طريق اليأس دروب الضياع .

الشاب العراقي يستحق العيش في بلد خيراته تكفي قارة ، وهو محروم من ابسط حقوقه في ايجاد نفسه وتكوين اسرة .

الدعوة الان ان لا تطبقوا علينا مقولة ( لا خير في امة تأكل مما لاتزرع وتلبس مما لا تصنع ) ، فنحن من خير أمة اخرجت للناس ، ولكن معاملنا عطلها سياسي بغيض ونسلم امره لله رب العرش العظيم .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك