المقالات

كل حزب بما لديهم سيهربون !

1637 2018-09-12

أثير الشرع

مع تصاعد حدة التوترات والإنقسامات والإختلافات، والفشل لتشكيل كتلة برلمانية، تتكون من نواب مؤهلين لقيادة المرحلة المقبلة، يبدو أن المشهد السياسي العراقي وربما ما يحيط بالعراق، قاب قوسين أو أدنى الى تغيير ديموغرافي، ولا نستبعد قلب المعادلة وتفتيت العراق الى دويلات أو أقاليم.

إن فلسفة وحدة "التراب العراقي " ستتبدد قريباً وستتغير بالمطالبة بالإنفصال من قبل المحافظات ذات المساحات الكبيرة والغنية بما حباها الله، عن الحكومة المركزية وتشكيل حكومة فيدرالية ولا نستبعد الكونفدرالية؛ لوجود خلافات عميقة أججتها الإختلافات خلال السنوات الخمسة عشر العجاف الماضية.

فالحكم الشيعي بات في خطر؛ ولم يكن الزعماء الشيعة حكماء فيما بينهم، ولا السنة وحتى الأكراد وأبتعدوا عن مبدأ الوطنية وفضلوا البقاء داخل صومعة المذهبية والطائفية والتي ستطيح برؤوس عديدة خلال الفترة المقبلة.

بحكم التجارب المريرة، فالولايات المتحدة الأمريكية لن تستسلم بسهولة؛ وستنفذ خططها الإستراتيجية المرسومة في وقتها المحدد وما أحداث البصرة وجنوب العراق، إلا سيناريو مسلسل سيستمر وما حصل في البصرة ماهو إلا الحلقات الأولى من هذا المسلسل، فأين قيادات الشيعة مما يحصل وسيحصل؟!

أن الوضع في المنطقة لن يقترب من التهدئة؛ بل على العكس تماماً فجميع المؤشرات تدل على أن متغيرات خطيرة وجذرية ستحصل في أي لحظة، وأمريكا عزمت على تغيير جميع أبطال مسلسل تحرير العراق من صدام والبعث، وكرة النار ستتدحرج لتأكل من يقف بطريقها ويحاول إيقافها.

نعتقد أن شهر تشرين الثاني من هذا العام 2018 سيكون بداية رمي كرات النّارِ، لتبدأ حرب التغيير الحقيقية التي يهواها الغرب، ومن والاهم من العرب، فلا وجود للعرب في المرحلة المقبلة فأغلب الشعوب العربية ستمقت عروبيتها، وستسود وتشرّعْ النعم "yes" والكلا "no" ! واللغة العربية تم تحويرها وتناسلت مع جميع اللغات.

نعود الى مابدئناه، ولسنا هنا بموقف الراغب أو الرافض للتغيير بل من واجبنا، أن نحذر فما تعلمناه في مسيرتنا أن نقول الحق ونكتب ما ستؤول إليه الأحداث، وتوقعاتنا هنا مبنية على وقائع وليس تكهنات، وما سيحصل لا يمكن الإستهانة به؛ وعلينا أن نتعلم مما سبق، وتيقنوا أيها الإخوة إذا لم تتوحدوا ستدهسكم كرات النار، نذكركم عسى أن تنفع الذكرى.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك