السيد محمد الطالقاني
ان المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف لم تترك الامة يوما في محنة تمر بها الا ووضعت لها الحلول المناسبة .
انها القيادة النائبة عن امام العصر والزمان ارواحنا لمقدمه الفداء وهي الوحيدة التي من حقها ان تقرر مصير هذه الامة نتيجة لما تمتلكه من قراءة شرعية ودينية واجتماعية للامة .
ومسيرة الاصلاح منذ ادم ولحد يومنا هذا تحتاج الى صبر ووعي وتاني من اجل الوصول الى الاهداف والغايات الصحيحة ولهذا تعرض قادة الاصلاح من الانبياء والائمة والفقهاء الى معارضة من قبل اصحاب الكراسي المتشبثين بدنيا هرون والذين يجعلون مصلحتهم الحزبية فوق المصلحة الشرعية والوطنية .
واليوم وبعد ان يئست المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف من الحكومة المتصدية حيث الفساد الاداري والمالي والحكومي بل وحتى الاخلاقي لها والذي وصل الامر بها الى ان باعت ثلث العراق الى الدواعش في الموصل واليوم تريد ان تبيع نصف العراق الى الاستكبار العالمي في البصرة .
لذا اعلنتها المرجعية الدينية العليا وبصراحة انها لاتؤيد رئيس الوزراء القادم اذا اختير من السياسيين الذين كانوا في السلطة في السنوات الماضية بلا فرق بين الحزبيين منهم والمستقلين، لانّ معظم الشعب لم يعد لديه أمل في أي من هؤلاء في تحقيق ما يصبو اليه من تحسين الاوضاع ومكافحة الفساد.
وبهذا القول اغلقت المرجعية الدينية الابواب امام المبعوث الامريكي والسفير السعودي اللذان يجوبان المنطقة الخضراء ليلا ونهارا وهم يطرقون الابواب ويغدقون الاموال ترهيبا وترغيبا من اجل الولاية الثانية .
لقد بددت المرجعية الدينة الحلم السعودي الامريكي واعطت التوجيهات للامة بان تختار وجه جديد يعرف بالكفاءة والنزاهة والشجاعة والحزم ويلتزم بتوجيهات المرجعية.
وانتفضت الامة بوجه الفاسدين واعلنت الثورة على ظلمهم وبطشهم ولن تتوقف مسيرتهم الاحتجاجية حتى تتغير تلك الوجوه,
وان المرجعية الدينية العليا اكدت في خطابها الاخير بانها ستبقى مع صوت المحرومين وتدافع عن حقوقهم وفق ما يتيسر لها. والعاقبة للمتقين
https://telegram.me/buratha