المقالات

خير الكلام ما قل ودل

1325 2018-09-08

أثيرالشرع

توقعنا أن تؤول الأوضاع ما آلت إليه اليوم، ولم نستغرب ونفاجئ؛ لأننا نعلم جيداً بأن أمريكا جاءت محتلة وليست فاتحة أومحررة، وأن من أتى معهم مجرد أدوات وقرابين، يتركونهم متى ما أرادوا وشاءوا، فما يحصل في البصرة ليس وليد اللحظة أو ثورة غضب، كما يظن البعض، بل نعتقد بأن سيناريو الحرب الإقليمية المقبلة بدأ فعلاً عبر بوابة البصرة.

تأججت ثورة البصرة بفعل أخطاء مفتعلة ومؤدجلة لصالح الشيطان الأكبر، وهناك من يساهم ويساعد بشكل كبير لتنفيذ أجندات هذا الشيطان، ليعلوا شأنه وليملأ خزائنه من خيرات العراق، الذي يعتبرونه مجرد محل رزق وليس وطن!

لا ننكر بأن البصرة مظلومة ومظلومة جداً، ولا ننكر بأن المواطنين هناك خرجوا يطالبون بحقوقهم المسلوبة، لكننا هنا بصدد توضيح وبحاجة إلى إجابات مقنعة حول من أجج الفتنة؛ وما هي الغاية الحقيقية لما يحصل في ثغر العراق الباسم، الذي أضحى باكيا يشكو الإهمال المتعمد للحكومات المحليّة والمركزية، على مر الدورات والسنوات السابقة.

ما حصل الجمعة الماضي في البصرة، بإستهداف القنصلية الإيرانية والمقرات التابعة للحشد الشعبي، تفسيره واضحاً ولسنا ممن يظن سوءاً؛ فالقنصلية الأمريكية هناك، محمية من الحكومة ولا يجرؤ أحد للتقرب من سور القنصلية، وما شعار إيران برة برة إلا شعار مفتعل الغاية منه إشعال الفتنة وإكمال حرب الثمانِ سنوات.

إن الغاية الحقيقية لتأجيج التظاهرات، هي لإفشال العملية السياسية وإناطة مسؤولية البلد لحاكم عسكري، وتهيئة الساحة لحرب قادمة مَع دول الجوار، بالأخص إيران، فإيران صمدت بوجه جميع المؤامرات منذ قيام الثورة الإسلامية إلى يومنا هَذَا، وما يحاك في الظِل سيظهر للعلن قريباً، وستتضح الخيوط التي راهنت عليها أمريكا ومن تحالف معها قادم الأيام؛ ولا ننكر بأن تغييرًا كبيراً سيحصل ولا نستبعد إعادة هيكلة العملية السياسية في العراق برمتها.

الحل يكمن بإتفاق الكتل الشيعية على منصب رئيس الوزراء الجديد، كذلك إتفاق أطراف المحور الوطني السنة على شخصية رئيس البرلمان، وعلى الكُرد التوحد لترشيح رئيس الجمهورية دون تدخل أي طرف، شريطة أن يتمتع مرشحي المناصب الثلاث بالمواصفات والشروط التي أعلنتها المرجعية الرشيدة؛ غير ذلك سيذهب الجميع إلى المجهول.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك