المقالات

خير الكلام ما قل ودل

1492 2018-09-08

أثيرالشرع

توقعنا أن تؤول الأوضاع ما آلت إليه اليوم، ولم نستغرب ونفاجئ؛ لأننا نعلم جيداً بأن أمريكا جاءت محتلة وليست فاتحة أومحررة، وأن من أتى معهم مجرد أدوات وقرابين، يتركونهم متى ما أرادوا وشاءوا، فما يحصل في البصرة ليس وليد اللحظة أو ثورة غضب، كما يظن البعض، بل نعتقد بأن سيناريو الحرب الإقليمية المقبلة بدأ فعلاً عبر بوابة البصرة.

تأججت ثورة البصرة بفعل أخطاء مفتعلة ومؤدجلة لصالح الشيطان الأكبر، وهناك من يساهم ويساعد بشكل كبير لتنفيذ أجندات هذا الشيطان، ليعلوا شأنه وليملأ خزائنه من خيرات العراق، الذي يعتبرونه مجرد محل رزق وليس وطن!

لا ننكر بأن البصرة مظلومة ومظلومة جداً، ولا ننكر بأن المواطنين هناك خرجوا يطالبون بحقوقهم المسلوبة، لكننا هنا بصدد توضيح وبحاجة إلى إجابات مقنعة حول من أجج الفتنة؛ وما هي الغاية الحقيقية لما يحصل في ثغر العراق الباسم، الذي أضحى باكيا يشكو الإهمال المتعمد للحكومات المحليّة والمركزية، على مر الدورات والسنوات السابقة.

ما حصل الجمعة الماضي في البصرة، بإستهداف القنصلية الإيرانية والمقرات التابعة للحشد الشعبي، تفسيره واضحاً ولسنا ممن يظن سوءاً؛ فالقنصلية الأمريكية هناك، محمية من الحكومة ولا يجرؤ أحد للتقرب من سور القنصلية، وما شعار إيران برة برة إلا شعار مفتعل الغاية منه إشعال الفتنة وإكمال حرب الثمانِ سنوات.

إن الغاية الحقيقية لتأجيج التظاهرات، هي لإفشال العملية السياسية وإناطة مسؤولية البلد لحاكم عسكري، وتهيئة الساحة لحرب قادمة مَع دول الجوار، بالأخص إيران، فإيران صمدت بوجه جميع المؤامرات منذ قيام الثورة الإسلامية إلى يومنا هَذَا، وما يحاك في الظِل سيظهر للعلن قريباً، وستتضح الخيوط التي راهنت عليها أمريكا ومن تحالف معها قادم الأيام؛ ولا ننكر بأن تغييرًا كبيراً سيحصل ولا نستبعد إعادة هيكلة العملية السياسية في العراق برمتها.

الحل يكمن بإتفاق الكتل الشيعية على منصب رئيس الوزراء الجديد، كذلك إتفاق أطراف المحور الوطني السنة على شخصية رئيس البرلمان، وعلى الكُرد التوحد لترشيح رئيس الجمهورية دون تدخل أي طرف، شريطة أن يتمتع مرشحي المناصب الثلاث بالمواصفات والشروط التي أعلنتها المرجعية الرشيدة؛ غير ذلك سيذهب الجميع إلى المجهول.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك