المقالات

مُحرم لنا و ليس لكم

2767 2018-09-08

علي العدنان الشمري
قتلنا الجوع و العوز قتلنا؛ الحرمان و الضحك علينا قتلنا؛ تأمركم و تقاسمكم للمناصب و الكراسي؛ جزعنا من وجوهكم المتهالكة الكاذبة كرهناكم؛ و كرهنا تسلطكم علينا و صنميتكم؛ و تقديسكم لأنفسكم لا رجعة فيما بدأناه سنقتلعكم من بروجكم العاجية.
كفاكم غدر و خيانة كفاكم نهب؛ و سرقة الم تتعظوا من الطاغية وما جناه؛ فقد بدأنا بالترحم على أيامه رغم سوادها و نظامه البوليسي الصارم لكنه لم يفعل ما فعلتموه.
كفاكم استهزاء و وعود كاذبة؛ كفاكم تبعية و ذيول للشيطان؛ و دول الجوار اخجلوا و ادركوا انكم؛ تحكمون العراق الذي يهابه الصديق قبل العدو؛ فقد مسحتوا كرامتنا بالأرض؛ أنكم تحكمون شعب عمره أكثر؛ من عشرة الاف عام شعب واعي؛ و مقتدر باستطاعته ان يفعل كل شيء؛ لا تتوقعونه شعب لا يحب التبعية و الذيول؛ شعب سيقول كلمته بوجوهكم؛ الفاسدة الكالحة و سيقودكم الى ما تستحقونه؛ فهذا كل الذي تشاهدوه في بصرة الشموخ والعز؛ قليل مما يضمره الشعب اتجاه افعالكم الدنيئة.
خمسة عشر سنة اسقيتمونا الذل؛ و المهانة و الجوع و الفقر و العوز؛ و الارهاب ووووو والكثير الكثير؛ ما نعيشه في ظل حكمكم الموقر لا يتحمله بشر و لا كل؛ من عنده كرامة لم تفلحوا بتقديم أي شيء؛ بل لم تبقوا حالنا كما تركنا الطاغية؛ تقدمتم بنا الى الوراء و الى السوء؛ متنعمين بما تسرقوه من خيراتنا؛ تعيشون عيشةً لم تتخيلوها في أحلامكم؛ عندما كنتم لاجئين مذللين تعتاشون على المساعدات.
ما كنا نتأمل منكم أن تسقونا؛ من كأس الذل و الهوان مثل ما؛ اسقانا الطاغية في عهده فتشبهتم؛ به و تقمصتم حكمه بل فعلتم الأسوء لا تختلفون عنه؛ سوى أنكم جئتم بلباس الدين؛ و لن و لم تفلحوا.
لعبتكم مكشوفة أدركها الشعب؛ منذُ البداية و صبر و نفذ صبره؛ و ها هو يقول كلمته في بصرة الصمود، فقد هزوا بروجكم العاجية و اسقطوا صنميتكم؛ التي بنيتموها بأموالنا المنهوبة؛ و دمائنا الزكية سنحاسبكم و يومكم بات قريب؛ لن يشفع لكم شيء فهذا خطنا الذي خطه؛ سيد الشهداء بدمه لنا و نحن على؛ دربه سائرون لا هوان و لا رجعة؛ كما فعلها أبا الاحرار فهو لنا و معنا؛ فانتظروا ثورة حسينية بدماء وطنية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك