المقالات

مسرحية وطن..!

3296 2018-09-06

علي العدنان الشمري

منذُ الصغر علمني أبي حب؛ الوطن و تقديسه و أن لا أفرط؛ بشبر واحد من أرضه كان أبي؛ شديد صارم كنت أكره الدراسة و أي شيء؛ يخصها كان يقول ادرس و تعلم؛ لا من أجل نفسك و طموحك بل؛ من أجل بلدك و وطنك لبناءه و تطويره؛ من أجل الرقي بالمجتمع أدرس و تعلم؛ لتكون مستعد عندما يحتاج وطنك لتقوده.
درست و أجتهد و تعلمت أن الوطن؛ بيتنا الكبير الذي نحتمي به و يحتمي بنا؛ و نعطيه و يعطينا فوطننا كثير الخيرات؛ و وطننا كريم على جميع جيرانه و العالم؛ لكن فقير متقشف أمام أبنائه.
نعم يا وطني هذا ما تعلمته عنك؛ منذُ الصغر فقد اعطيناك أنهار دماء؛ و شباب بعمر الزهور ضحينا بالغالي؛ و النفيس من أجل بقاءك سالماً منعماً؛ او بالأحرى ضحينا من أجل حكامك الفاسدين؛ الذين يحكموك فهم من زوجك بالمؤامرات؛ و التدخلات التي لاذنب لك بها؛ لكن كنا ندافع لحفظ كيانك و كرامتك؛ التي لا نقبل أن تهان أو تنتهك؛ فدافعنا عنك مراراً و تكراراً دون ملل أو كلل.
لكن يا وطني يا قرة عيني؛ لم نرى شيءً من خيراتك؛ لم تعطنا كما أعطيناك نعيش؛ في ذل و مهانة في كنفك؛ نعلم أن لا ذنب لك فقد سرقوك؛ لصوص السياسة و تجار الدين؛ فهم من يتنعمون بسرقة خيراتك؛ و هم من يتحكم بمصيرنا.
فيا وطني مسرحيتك اليوم مؤلمة؛ لا وجود لكيانك لا من يدافع عن؛ مصالحك ومصالح شعبك؛ لا أرادة لأبنائك في حكمك فأمريكا؛ و دول الجوار هي من تحدد هويتك؛ و سياسينا أو مرتزقة أمريكا و دول الجوار؛ يبحثون عن مصالح تلك الدول لا هم لهم سوى؛ أرضاء أسيادهم.
أيقنت أن الشعارات كذب و أن حب؛ الوطن كذب و أن خيرات الوطن للشعب كذب؛ فنحن نعيش في مسرحية هزيلة بشعار حب الوطن؛ و بناء الوطن مسرحية أبطالها منافقين؛ يتكلمون عن الشيطان و يجلسون معه مقبلين أيديه؛ يقتسمون المناصب و النفوذ معه.
عذراً يا وطني فمن يحكموك خونة؛ و شعبك مقيد مخدر لا حول ولا قوة؛ فالخونة سمحوا و أباحوا البلاد للشيطان و ذيوله؛ للتحكم بمصيرك و مصيرنا و أنكشفت؛ مسرحيتهم التي مثلوها ببراعة عليك و علينا؛ أنكشفت عوراتهم و بانت سيئاتهم؛ و موعد حسابهم قريب فمسرحيتهم هزيلة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك