المقالات

انطباعات رؤيتي الاولى للسيستاني..!

2780 2018-09-06

حيدر السراي
هذه الاحداث المذكورة في المقالة حقيقية بتصرف لغوي :

في البيت المتواضع اسمع همسا يدور بين ابي وامي ، همس معه نبرة الم وصرخة مكتومة لان الحيطان كانت لها اذان في وقتها ، تسائلت ببرائة عن الموضوع ، قالوا لي ان السيد ابو القاسم الخوئي قد توفي ، كان ذلك في صيف عام 1992 ، كنت حينها في السابعة من العمر ولم اكن اعرف سوى الخوئي والوائلي ، الوالد حفظه الله يجلس بيننا وهو يتحدث عنهم باستمرار.
امي التي كانت ولا زالت عاشقة لال الحكيم الاطهار رضوان الله تعالى عليهم ، دعتني للذهاب معها الى السوق ولبيت الدعوة سعيدا فهو عرض ثمين في ايام الطفولة ، في السوق وبينما كنا نجتاز احد المحال وقع بصري على بائع للصور وهو يضع الكثير من الصور للائمة عليهم السلام ، ويبدوا انه كان يمتلك الشجاعة لبيع صور العلماء ايضا ، وقفت اتأمل الوجوه التي لم اتعرف عليها بعد ، كان من بينها صورة بحجم الكف مقسمة الى ثمان صور شخصية صغيرة، لكن من هؤلاء الذين في الصورة، بينما كانت امي تتبضع كنت اتأمل الوجوه الثمانية وياللعجب ، وقع بصري على الرجل المعمم ذي اللحية الكبيرة ، ما اسمه لا اعرف ، ما منصبه ومقامه لا اعرف ، اهتز جسمي كله وخفق قلبي ، وشعرت وكأن روحا جديدة تسري في عروقي ، نسيت باقي الصور ووقفت وقفة المبهور امام صورة الرجل الكبير ، كان وكأنه يحدثني ويقول الي الي يا ولدي ، اقسم انني انجذبت الى صورته وتعلق قلبي به مع انني احببت الباقين لكن لم يدخل في قلبي من الهيبة والحب والعشق ما دخل لهذا الرجل ، قلدته الروح زمام امرها قبل ان اقلده التقليد الشرعي ، كنت وكأنني ارى يوسف الصديق واقول معاذ الله ما هذا بشر ان هذا الا ملك كريم
تشبثت بعبائة امي ، اماه اريد هذه الصورة ، وبلا تردد اخذت امي الصورة ووضعتها في يدي ، رجعت الى البيت وانا احمل الكنز الذي هرولت به الى ابي
ابتاه من هؤلاء : 
انهم مراجع الدين ، يا ولدي : السادة محمد الصدر ، الحسين بحر العلوم ، السيستاني ، محمد سعيد الحكيم ، محمد علي الحمامي ، المشايخ : النجفي والبروجردي والغروي.
وهذا الرجل من هو منهم ؟ انه السيد علي السيستاني يا حيدر ، مرجعنا الديني الذي نقلده.
بقيت نغمة اسمه ترن في اذني وكأنها اية من المصحف الشريف ، ذهبت الى غرفتي ، كنت قد صنعت لنفسي محرابا صغيرا بنصيحة من والدي ، اقتطعت صورة السيد السيستاني ، علقتها في المحراب ، وبقيت انتظر لقائه في النجف الاشرف ولكن طال الانتظار ، وانتقلنا من بيتنا الى منطقة جديدة لنتخلص من مراقبة الرفاق البعثيين ، ان الم الانتظار والشوق يدمي القلب ايها العشاق
بعد زوال النظام الطاغوتي الظالم ، اعتدت على زيارة سماحة المرجع الاعلى حفظه الله في النجف الاشرف كلما سمحت بذلك الظروف.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك