المقالات

بعض دول الجوار ليست ذئباً..!

1918 2018-09-05

زيد الحسن

من المؤكد ان المعاهدات أو الصفقات الدولية التي تبرمها الدول مع جيرانها، تدرس دراسة مستفيضة،

وتناقشها لجان عالية المستوى من الدراية، ومن ذوات الاختصاص، ومن المؤكد ايضاً أنهم يرفعون سقف مطالبهم قبل التوقيع على الاتفاقيات، لحين الوصول الى مبتغاهم، ويحسب حساب نفع البلد قبل حساب منفعة الطرف الاخر،

الا يفترض بنا ان نستفيد من دول الجوار لعراقنا؟

وخصوصا ان تضاريس العراق تحيط به دول جوار ذوات سيادة مطلقة، وامكانيات كبيرة، وبلدان عامرة غير مدمرة

بل بلدان فاقت في تطورها بعض دول اوربا، فما بال حكومتنا تعزف عن ابرام صفقات ومعاهدات بناءة تنفع الشعب؟

وكل ما ابرمته يصب في مصلحة جيراننا فقط، دون نفع لنا،،بل كل ما اتفقت عليه يعود علينا بالويل والثبور!

المثير للجدل ان كل الصفقات التي وقعتها حكومتنا سلبية المنفعة، بل جينة سرطانية زرعوها في جسد العراق للاسف! حتى اصبح امرهم يدعوا للشك انهم يتعمدون ان يجعلوا العراق ضعيفا خاويا،

وربما سينعتهم التاريخ ويصفهم بالرجعية، وبصراحة ان اكثر ما يرعبني هو الاتفاقية الامنية مع المحتل الامريكي، التي مازلنا نجهل خلف كواليسها ماقد تم وابرم !لربما تم البيع لكامل العراق بحجة الحماية والامان!

لايخفى على احد الموقف الامريكي من داعش، وكيف سمحت له العبث بارض العراق، بل حتى انها دعمت داعش ماديا وعسكريا، فهل بعد هكذا اتفاقية مخزية تضاف الى ماعقد من صفقات؟

بين الفينة والاخرى نسمع ان المسؤل الفلاني قد ابرم اتفاقية مع هذا البلد اوذاك! لكننا لم نر على ارض الواقع اي تغيير او تحسن يناله العراق، او شعبه!

ترى متى نشعر بالفخر بساستنا؟ متى نلمس الحس الوطني بافعالهم؟ هل نحتاج الى عقد ونصف اخر؟!  وصبر على رجالات لا يستطيعوا عقد ربطات اعناقهم بصورة صحيحة؟

من المستحيل ان يكون العراق الكبير خالي من قادة محنكين افذاذ، لهم باع كبير في سبل خدمة الوطن على اكمل وجه!

سينبري للساحة هولاء القادة قريبا ويزيحوا عن عاتق العراق ما اثقلته السياسة الرعناء،وهذا وعد من السماء لان العراق بلد المقدسات،

افتحوا ضمائركم ايها السادة قبل فتح بصائركم،ولا تطبقو علينا قصة الاغنام التي عاشت عمرها تخاف الذئب، ونهايتها اكلها راعيها، فنحن لسنا اغناماً يا رعاة العراق!

وبعض دول الجوار ليست ذئباً..!

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك