المقالات

فوبيا الشيعة والتشيع..!

1789 2018-09-05

أثيرالشرع

عندما نتصفح التأريخ في كل العصور، بدءاً من عصر صدر الإسلام، وعلى مدار التاريخ الإسلامي، أطلقت لفظة "شيعة" على العديد من الأحزاب والحركات الإسلامية والمجموعات مثل: شيعة عثمان وشيعة معاوية وغيرهم، ونجد إن لفظة "الشيعة" في الأساس من الفعل تشيع، ويعني الإتباع والموالاة.

الشيعة: كل قومٍ إجتمعوا على أمرٍ فهم شيعة، وكلّ قومٍ أمرهم واحدْ يتبع بعضهم رأي بعضٍ، فهم شيعة، والجمع شِيع.

التشيع: هو ركن من أركان الإسلام الأصيل، وضع أساسه رسول الله وخاتم إنبياءه، محمد بن عبدلله (صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ )، وأصل التسمية كانت من عنده؛ فعندما نزلت الاية الكريمة، إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ "سورة البينة آية 7"، وَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ : " أَنْتَ يَا عَلِيّ وَشِيعَتك خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ".

 وأكدها قبل وفاته(ص)، في يوم "غدير خُم" حينما حج حجة الوداع، وجمع المسلمين وكانوا أكثر من مائة ألف، وأعلن الولاية لإبن عمه "علي" من بعده، حيث ورد في الحديث، أن النبي قال: من "كنتُ مولاه فهذا عليّ مولاه، اللهم والِ من والاه، وعادِ من عاداه".    

بدء الصراع بين شيعة رسول الله وأبن عمه علي بن أبي طالب(ص)، وبين من أرادوا السلطة طمعاً، وليس خدمةً للناس؛ وبعد وفاة الرسول(ص)، ظهرت حقيقة من أدعوا الإسلام، ورغم إن الرسول قد أوصى بعد وفاته بكتاب الله، وعترته أهل بيته، حارب المتأسلمين، أهل بيت رسول الله، وحرفوا بعض نصوص القرآن، وبعد أغتصاب الخلافة، أضمر المغتصبون الشر لآل البيت وناصبوا العداء، وبعد وفاة عثمان بن عفان، أجمع المسلمون على الإلتفاف حول أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب (ع) يطلبون منه تولي الخلافة، وهنا أخذ الفكر منعطفاً جديداً حيث أن علي بن أبي طالب، أصبح حاكماً رسمياً وشرعياً للأمة الإسلامية من قبل أغلب الناس.

 بدأت ظهور مجموعة، أطلقت على نفسها "شيعة عثمان" أعلنوا أنهم يطالبون بدم عثمان وقتل قاتليه، وتطور الأمر بهم أن أعلنوا رفضهم البيعة؛ لعلي بن أبي طالب، وبعد إستشهاد الأمام علي، على يد عبدالرحمن بن ملجم(لعنه الله)، أغتصب الأمويون الخلافة وبدأت حقبة جديدة من الصراع التأريخي الذي لا يزال مستمراً الى يومنا هذا.

إن الخوف من الشيعة والتشيع، ليس وليد اليوم؛ بل إن فوبيا الشيعة، التي ظهرت على من خانوا رسول الله، تأتي من خوفهم بعودة الحكم الإسلامي المحمدي الصحيح، الذي جاء به محمد (ص)، ومن بعده أهل بيته، فتكفير الشيعة؛ خوفاً من أن تُطبق التعاليم الإسلامية الحقيقية السمحاء.

 ويستمر صراع الحق والباطل، وستستمر "فوبيا التشيع لدى الأمويون الجدد" والذي بدء يظهر في بلاد المشرق والمغرب، و الحق سينتصر في النهاية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك