المقالات

اسرار الكتلة الاكبر ..شهادتي للتاريخ

3312 2018-09-05

حيدر السراي 

عصيبة كانت تلك الايام ، كما كل محبي شهيد المحراب كان الالم يجتاح القلب ، ترامب لم يكمل سنته الاولى وهو يضع اولى لمسات خطته لاضعاف الجمهورية الاسلامية ، تموز هو الاخر ساخن سخونة الاحداث التي عصفت بالتيار الشريف ، تيار شهيد المحراب رضوان الله تعالى عليه.
الارواح تشتتت واخذ الاسى منا كل مأخذ نحن الجمهور الذي كان لا يرى غير مشروع شهيد المحراب الاسلامي ، واذا بهذا المشروع يتحول الى مشروعين في مساء الرابع والعشرين من تموز 2017 ، والجمهور يصبح جمهورين والقادة فريقين ، بدأت منذ تلك الليلة رحلة البحث عن الحقيقة ، وفي القلب اسى وفي العين قذى ، صممت على ازاحة العواطف جانبا والنظر بعين البصيرة والموضوعية واضعا نصب عينى مبادئ شهيد المحراب وثوابته الفكرية والعقائدية التي ذبت فيها كما ذاب فيها غيري من الجماهير المتدينة ، سألت وراسلت وبحثت والتقيت لقاءات مختلفة ، والححت في السؤال والتواصل والمطالعة والتتبع للتحركات الجارية بعد يوم الرابع والعشرين من تموز 2017 ، ومن مجموع ما حصلت عليه من المعلومات ، بدأت الصورة تتضح جلية امام عيني ، صورة يصعب تصديقها تخبرك اولى ملامحها عن ما يسمى بالكتلة العابرة للطائفية وهو المشروع الذي تدعمه امريكا والسعودية والامارات ودفعت من اجله مبالغ طائلة ، وكان الهدف شق وحدة الصف الشيعي وايجاد تكتل شيعي يكون معاديا للجمهورية الاسلامية وقادرا على تنفيذ عقوبات ترامب والالتزام بها وتطبيقها حرفيا ضد الاخوة في العقيدة ، لم اصدق واسدلت على ذلك ستار الكتمان الا من اثق به واعرف ورعه ، لكنني حفظت التفاصيل كاملة عن ظهر الغيب ، وتبينت الجهات المنخرطة في المشروع الذي كنت اعتقده مزعومة في حينها "تحديدا في اب 2017" .
ومضت الايام والاشهر تحمل معها المفاجأة ، مفاجأة ولادة هذا التكتل وبنفس الاسماء التي اكتشفتها ، وبنفس التفاصيل ، والاهداف والمخططات ، وبعد الانتخابات الاخيرة اضحت الصورة مكتملة تماما امام عيني ، صورة اراها مع الحراك العلني لماكغورك وهو يدعم احد المحاور ويبلغ نواب الشعب تهديدات ترامب بصورة فاضحة 
صورة اراها مع شعارات "ايران بره بره" ، والعداء الغريب لايران والذي ظهر على السن جمهور كان يحسب بالامس على التيار الاسلامي العقائدي المتدين ، صورة اراها مع كل خطوة يخطوها العبادي بهدف اقصاء الحشد الشعبي واضعافه .
كنت سعيدا انني تبينت الغث من السمين قبل حدوث الاحداث ، وسعيدا ايضا انني استبقت الانتخابات ولم اكن كسولا في البحث والتتبع ، لكن الحزن في نفس الوقت يأخذ مأخذه مني وانا ارى من كانوا لي قادة في يوم ما وهم ينخرطون في هذا المشروع بكل وضوح مع تطبيل وتصفيق الجمهور الصنمي المتغافل عن حقيقة اصبحت حديث الاعلام ومن المسلمات في الشأن السياسي
من نعم الله ان يكون للمؤمنين بصيرة في زمن الفتنة ، احمد الله كثيرا انني لم اكن صنميا ، ولم اتقبل الحقائق المعلبة ، ولم يكن للعاطفة سلطان علي ، ولم تهزني القامات الكبيرة والتراث العريق لكثير من شخصيات هذا المشروع.
لايهمني من يصدقني ومن يكذبني ، لكنني اعلم انني لم ابحث يوما الا على الحقيقة حتى لو كانت مرة ، حتى عقيدتي لم اقبلها الا بعد البحث والتمحيص وقرائة عشرات الكتب شطرها كان للمذاهب والملل والاديان الاخرى.
فبشر عبادي ، الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه .
اللهم اني قد بلغت ، اللهم فاشهد ، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر وما انا عليكم بوكيل.
والحمد لله رب العالمين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك