المقالات

شهيد ولكن ..!

1998 2018-09-04

الشهداء لهم منزلة كبيرة عند الله سبحانه وتعالى ، وقد خصهم الله في كتابه العزيز بأيات بينات .
كل الشعوب تعظم شهدائها وتخلد لهم الذكرى ، وتصنع لهم الرموز والتماثيل ، لما قدموه من تضحية كبيرة بالنفس لايقدمها الامن امن بقضيته وتيقن بأن الجنة هي المقام الذي سيناله . 
في العراق رأينا اصناف من الشهداء كثيرة ، شهداء مقارعة النظام الصدامي ، وشهداء حروبه الرعناء مع دول الجوار . ومن يتجه صوب المقابر ويرى صور الشهداء ، يبكيهم دماً على فقدانهم لشبابهم .
تجري العادة ان يكون الشهيد مدافعا عن دينه وارضه وعرضه ، وفي الحرب يكون الشهيد قد نال شهادته على يد العدو ، لكن مالم نسمعه سابقاً ان يكون الشهيد مقتولا بيد اخيه وابن جلدته ، هذا مايحصل الان شباب عزل تطالب بحقوقها بعد اليأس والاهمال ، فيزرعون الرصاص في صدورهم الفتية .
اليوم سقط شهيداً في محافظة البصرة ، بكاه اباه وانتحب حسرة وغيض ، منظر الاب المفجوع يهز وجدان اموات الضمير ، فكيف تسنى لهؤلاء الساسة ايصالنا الى هذه المرحلة من القهر والظلم ؟
هل سيقدم رئيس الحكومه وزبانيته اعتذار ؟ 
وهل يكفي هذا الاعتذار ؟
اصبح وطننا يأكل ابنائه ، ولانعرف ماسيكون غداً ، الغضب الجماهيري زاد وخرج عن حدود السلمية ، والسبب هو بطئ التصرف الحكومي لإستيعاب الازمة ، بل زادوا الطين بله ، باستخدامهم اساليب القمع والتنكيل بالمتظاهرين .
اصوات تعترض على التظاهرات بحجة ان الحكومة القادمة لم تشكل بعد ، ولا يتسنى للبرلمان الجديد ، وضع الحلول العاجلة لقضية البصرة ، انا اقول له ؛ كيف تريد من ثلة اوغاد فشلوا بأول جلسة لهم عقدوها ، وأول بيان لهم وتصريح اعلامي قالوا فيه بالحرف الواحد ( فشل البرلمان بتحديد رئيسا له ونائبيه ) ابعد هذا التصريح تريد نجاحاً ؟
ومن باب آخر هل دخل قبة برلمان العهر وجه جديد ، سيقلب الطاولة على اسلافه ؟ كلا هم انفسهم لكن بلباس جديد واسماء تكتلات جديدة ، وهذه الاسماء براقة بمصطلحات تبهر من لايعرفهم فهي تدل على حب وخدمة الوطن وابناءه ، وحقيقتها كذب وتدليس وضحك على الذقون .
الحق ان نغير تسمية المظاهرات بهذا الاسم بعد ان اصبح الحاكم عدوا لشعبه ، ونعلنها ثورة نعم ثورة دون ان نضيف عليها القاباً ، فهي ثورة بكل المقايس والاعراف ، ثورة ضد الظلم والجور والحرمان ، ثورة للاطاحة بخونة باعوا دينهم بدنياهم ، وليكن دم الشهيد ( البصراوي) بذرة ياسمين لهذه الثورة ، ولتكتب الاقلام عن الشعب العراقي المظلوم ، الذي كتب عليه القدر ان لايهنئ له عيش ، في ظل الحكومات ، وان لا نقف مكتوفي الايدي ضد هذه الاعمال الاجرامية ، التي لن تكتفي بشهيد واحد بل ستزيل وهج الثورة بقمع دموي مستمر . 
وننتظر تصريح حكومي حول الشهيد ونطلب منهم تسمية شهادته ومانوعها ، ان كان شهيداً بنظرهم وليس مقتولا عن طريق الخطأ ؟
انصفوه بالتسمية ايها الاوغاد .
زيد الحسن 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك