المقالات

حكومة العراك ..النسخة الرابعة

1431 2018-09-04

عبدالامير الربيعي
منذ بدأ التغيير بعد عام 2003، وبدأ المخاض السياسي الجديد، والنزاعات الداخلية المنعكسة، عن الصراعات الخارجية المستمرة، وفي كل مرة يتعقد المشهد بصورة اكبر، وهذا الصراع هو امتداد لما شرعه السابقون بعد رحيل الرسول(ص)، حيث تركوا الأمة خلفهم، وانشغلوا بإشباع ملذاتهم وغرائزهم الدنيوية.
الانتخابات العراقية والتحالفات السياسية، السابقة ليوم الاقتراع وما بعد يوم الاقتراع وإعلان النتائج، والمخاض الناتج عن تلك العملية القيصرية المعقدة، دوما ما تكون تحت أنظار الساحة الداخلية والإقليمية والدولية، وعندما أقول أنها تقع تحت أنظار المجتمع الإقليمي والدولي، فالمعنى يكمن في قلب الكاتب، ان التدخلات تتسارع من المحيط الإقليمي والدولي، ومن سمح لهؤلاء بالتدخل، هو المأزق الذي كان الغاية منه، ضمان مصالح وحقوق الجميع، سواء كانوا في الداخل أو الخارج أو في الفدراليات والأقاليم،إن هذا المأزق هو هيكلية الرئاسات الثلاث،وتشكيل الحكومة على أساس المحاصصة، هذا النظام الذي مررته أمريكا من تحت أقدام الساسة، في ظروف وأيام كان العراق لا يحسد عليها، كما مرر هذا النظام في لبنان.
وبعد كل ما اشرنا إليه، أجريت الانتخابات في 12 من شهر أيار/ مايو الماضي بنسختها الرابعة، ومع كل نتج عنها وما شاهدنا ، من اتهامات بالتزوير و التلاعب بأصوات الناخبين، وبعد أكثر من ثلاثة أشهر على الانتهاء من إجراء الانتخابات، لا يزال الوضع السياسية في العراق مربك ويدور حول نفسه، رغم ان جميع الكتل التي حصدت مقاعد نيابية دخلت في مشاورات وجلسة على طاولات مستطيلة ومستديرة، لتشكيل الحكومة المقبلة ، وما يتخللها من خلافات داخل الكتل نفسها وبين بعضها ومع محيطها، متصارعين على المكاسب، متناسين جراحات الأمة، وصراخ عوائل الشهداء، الشهداء الذين ضحوا من اجل الحفاظ على وحدة العراق أرضا وشعباً، الذين ضحوا من اجل كرامة الأمة، وهنا لابد ان نستذكر، موقف اية السيد عبد العزيز الحكيم رحمه الله، عندما قدم مصلحة الأمة على المصالح الحزبية والفئوية الضيقة، وكان ذلك لحفظ وحدة الكلمة بين المؤمنين، ولم شمل الأمة، بعيداً عن عرقها وعقيدتها وقوميتها.
وبالتالي إن مشهد تشكيل الحكومة المرتقبة في عامنا هذا، سيشهد مخاضاً عسيرا يفوق الحكومات السابقة منذ عام 2003، نتيجة التشضي الأيديولوجي الحاصل في الرؤية للأحزاب، التي كانت تحت خيمة الإتلاف الوطني، حيث توجه البعض منها للانفتاح على الخط العلماني والليبرالي والتي تمتد من خلاله إلى الخليج و الغرب وأمريكا،بعد الوعود المقدمة من العم سام، والمغريات المقدمة من طويل العمر، بينما النصف الأخر من الأحزاب بقى على ثوابته ومتبنياته وعلى النهج الذي انتهج منذ سنوات، وهو نهج المقاومة، وهذا ما لا تريده أمريكا وحلفاؤها المحليين، بل يردون القضاء على الروح الثورية وإنهاء خط المقاوم في العراق.
ويجب تذكر، اشتراطات المرجعية الرشيدة، فعلى الجميع بذل المزيد من الجهد حتى يجدون، من ينطبق عليه الشروط والشرائط، مع المواصفات والمحددات التي وضعتها المرجعية في بيانها الأخير بتاريخ ٢٧/٧/٢٠١٨ لأنها اشترطت حكومة لها مواصفات بمقاسات خاصة لأتناسب البعض من المتعاركين للوصول إلى السلطة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك