المقالات

بح لها الصوت ومازالت واحة خضراء ..!

2379 2018-09-03

زيد الحسن 
عندما تضيق الدنيا بما رحبت بوجه انسان ، فأنه يتجه صوب الاماكن والشخوص الذين يدعمونه معنوياً ، وعندما يسقط بيده ولايعرف اين الطريق ، فانه يذهب لمن لديه الحل والنصح والارشاد . 
دأبت مرجعيتنا الرشيدة على ممارسة دورها الارشادي بكل صدق ومحبة ، لمن هو رافض لها اومحب ، فهي لا تفرق بين انسان واخر مهما كان جنسه ولونه ومذهبه ،
طوال وجودها وهي تعطي الحلول والنصائح والاذان صم لاتسمع ، حذرت كثيراً جداً من التداعيات للاهمال الحكومي للشعب ، ولو سمعها السياسي ونفذ وصاياها لما وقعنا اليوم في هذه الهوة السحيقة ،
للمرجعيه في الفترة الاخيرة صيحتان وموقف ، لايمكن لانسان ان يتجاهلها ولايضع مقالتها نصب عينه ،
قالت بوضوح تام ( بح صوتنا ) ، هنا كانت الاشارة واضحة وجلية ان الحكومة لاتريد النصح والاستماع لرأي المرجعية ، بل هي تعمل عكس رأيها ووصاياها !
وتسير بالبلد وفق اهواء وغايات ذات منافع شخصية لرموز الساسة ، فشلت الحكومة فشلا ذريعاً لثلاث دورات انتخابية ، كانت خلالها نموذجاً سيئاً في ادارة امور البلد . 
لعبة اخرى مورست ضد الوطن ، وهي تسليم ثلث العراق الى داعش ، وتهاون كبير في التصدي للمخططات الامريكية ، وبعد ان كان داعش يتقدم تقدما كبيراً ويدمر كل شيء ، ووصول الامر الى حد لايطاق ، وقفت المرجعية بكل شموخ واعلنت ( الجهاد الكفائي ) لقتال داعش ، ولولا هذه الفتوى الجبارة لاصبح العراق بحيرة من دم .
وتحرر العراق من دنس داعش بعد تضحيات جسام وبطولات لايسع الاقلام وصفها .
اتت الصرخة الثانية بعد اليأس من اصلاح السياسين انفسهم وقبيل الانتخابات اطلقت المرجعية الرشيدة مقولة ( المجرب لايجرب ) لتخرس افواه وتلجم كباح من يدعي قربه للمرجعية ، وتعلن ان الجميع قد فشلوا في ادارة البلد ، ورغم هذه المقولة تمت الانتخابات وعزف معظم الناس عن الذهاب للانتخاب .
والان مازالت سياسة الحكومة عاجزة تماما عن انقاذ الشعب ، حصلت التفاتة كبيرة من قبل المرجعية فوجئ بها المخالف ، وهي تكليف الثقات من قبل المرجعية بالذهاب الى البصرة ، وحل مشاكلها في اسرع وقت وعلى اكمل وجه .
من يعرف قيمة المرجعية لايستغرب عملها هذا ، فقط يزداد حبه واعجابه ، بهذه اليد الحانية لسماحة مرجعنا اية الله العظمى السيد علي السيستاني حفظه الله ، ومن يجهلها اصابه الخرس فلم يعد يعرف بما ينطق وما يقول .
ماذا يجري لنا ؟ لم لانترك زمام امورنا بيد هذه الواحة الخضراء ، ونحن نحسد على وجودها في ربوع العراق ؟ 
نعم يحسدنا عليها القاصي والداني ، فهي رعاية الاهية من لدن مرجعيتنا الرشيدة التي لم تكل ولم تمل من الحنو على ابناء شعبنا ، بمختلف اطيافه ، وتمد يد العون والانقاذ حتى لاعدائها .
دعائي ان يحفظ الله لنا سماحة السيد ، ويحفظ العراق من كل سوء ومكر يدبر له .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك