المقالات

بح لها الصوت ومازالت واحة خضراء ..!

2544 2018-09-03

زيد الحسن 
عندما تضيق الدنيا بما رحبت بوجه انسان ، فأنه يتجه صوب الاماكن والشخوص الذين يدعمونه معنوياً ، وعندما يسقط بيده ولايعرف اين الطريق ، فانه يذهب لمن لديه الحل والنصح والارشاد . 
دأبت مرجعيتنا الرشيدة على ممارسة دورها الارشادي بكل صدق ومحبة ، لمن هو رافض لها اومحب ، فهي لا تفرق بين انسان واخر مهما كان جنسه ولونه ومذهبه ،
طوال وجودها وهي تعطي الحلول والنصائح والاذان صم لاتسمع ، حذرت كثيراً جداً من التداعيات للاهمال الحكومي للشعب ، ولو سمعها السياسي ونفذ وصاياها لما وقعنا اليوم في هذه الهوة السحيقة ،
للمرجعيه في الفترة الاخيرة صيحتان وموقف ، لايمكن لانسان ان يتجاهلها ولايضع مقالتها نصب عينه ،
قالت بوضوح تام ( بح صوتنا ) ، هنا كانت الاشارة واضحة وجلية ان الحكومة لاتريد النصح والاستماع لرأي المرجعية ، بل هي تعمل عكس رأيها ووصاياها !
وتسير بالبلد وفق اهواء وغايات ذات منافع شخصية لرموز الساسة ، فشلت الحكومة فشلا ذريعاً لثلاث دورات انتخابية ، كانت خلالها نموذجاً سيئاً في ادارة امور البلد . 
لعبة اخرى مورست ضد الوطن ، وهي تسليم ثلث العراق الى داعش ، وتهاون كبير في التصدي للمخططات الامريكية ، وبعد ان كان داعش يتقدم تقدما كبيراً ويدمر كل شيء ، ووصول الامر الى حد لايطاق ، وقفت المرجعية بكل شموخ واعلنت ( الجهاد الكفائي ) لقتال داعش ، ولولا هذه الفتوى الجبارة لاصبح العراق بحيرة من دم .
وتحرر العراق من دنس داعش بعد تضحيات جسام وبطولات لايسع الاقلام وصفها .
اتت الصرخة الثانية بعد اليأس من اصلاح السياسين انفسهم وقبيل الانتخابات اطلقت المرجعية الرشيدة مقولة ( المجرب لايجرب ) لتخرس افواه وتلجم كباح من يدعي قربه للمرجعية ، وتعلن ان الجميع قد فشلوا في ادارة البلد ، ورغم هذه المقولة تمت الانتخابات وعزف معظم الناس عن الذهاب للانتخاب .
والان مازالت سياسة الحكومة عاجزة تماما عن انقاذ الشعب ، حصلت التفاتة كبيرة من قبل المرجعية فوجئ بها المخالف ، وهي تكليف الثقات من قبل المرجعية بالذهاب الى البصرة ، وحل مشاكلها في اسرع وقت وعلى اكمل وجه .
من يعرف قيمة المرجعية لايستغرب عملها هذا ، فقط يزداد حبه واعجابه ، بهذه اليد الحانية لسماحة مرجعنا اية الله العظمى السيد علي السيستاني حفظه الله ، ومن يجهلها اصابه الخرس فلم يعد يعرف بما ينطق وما يقول .
ماذا يجري لنا ؟ لم لانترك زمام امورنا بيد هذه الواحة الخضراء ، ونحن نحسد على وجودها في ربوع العراق ؟ 
نعم يحسدنا عليها القاصي والداني ، فهي رعاية الاهية من لدن مرجعيتنا الرشيدة التي لم تكل ولم تمل من الحنو على ابناء شعبنا ، بمختلف اطيافه ، وتمد يد العون والانقاذ حتى لاعدائها .
دعائي ان يحفظ الله لنا سماحة السيد ، ويحفظ العراق من كل سوء ومكر يدبر له .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك