المقالات

تداركوا الطوفان قبل فوات الاوان 

1838 2018-08-31

حميد الموسوي 
لم يغمض للادارات الاميركية واعوانها الخليجيين جفن، ولم يهنأ لهم عيش، ولم يهدأ لهم بال، منذ ان برز على الساحة العراقية حشد فتوى الجهاد الكفائي الذي سطر ملاحم - شهد بها العدو قبل الصديق -عجزت وتعجز عنها اقوى الجيوش الحديثة .اذ رأوا في وجوده تهديدا وافشالا مؤكدا لكل مخططاتهم ومشاريعهم المشبوهة واولها تقسيم العراق ، وتحطيم قدراته الاقتصادية والعسكرية ،وجعله بلدا تابعا ذليلا خانعا منفذا لسياسات اميركا واعوانها.لذا سعوا وبكل السبل الخبيثة والوسائل الملتوية على حل فصائل الحشد وتذويبها وانهاء وجودها ،لكنهم فشلوا وخابت مساعيهم بفعل موقف المرجعية العليا الداعم لوجود الحشد ظهيرا امينا للجيش العراقي ،وبفعل تصدي الجماهيرالعراقية واسكاتها لاي صوت يمس وجود الحشد الشعبي وينال منه وخاصة بعدما نظم وجوده بقانون جعله صنفا ضمن القوات المسلحة . الامر الثاني الذي زاد من حنق الادارات الاميركية وعربان الخليج هو فوز قائمة الفتح - التي ضمت قيادات تدعم فصائل الحشد ومؤيديهم ومؤازريهم - بالمرتبة الثانية في الانتخابات البرلمانية الاخيرة ،مايعني قيادتها للعراق – مع من يأتلف معها من القوائم الاخرى – في المرحلة المقبلة .وهذا ما ارعب الدوائر الاميركية والخليجية وجعلهم يفكرون بالف طريقة شيطانية لتشتيت القوائم الشيعية وشق صفوفها ،وعلى اقل تقدير تحييدها و ابعادها عن التحالف مع قائمة الفتح وعدم اشراكها في اي دور قيادي .المؤسف ان الاخوة في القوائم الشيعية خضعوا للضغوطات الاميركية الخليجية ،مختلقين اسبابا شخصية لابعاد قائمة الفتح ومن يأتلف معها ، مبررين ذلك بحجج واعذار واهية ،غير عابهين بالخطر الذي يداهم الوجود الشيعي .طبعا شركاء العملية السياسية من الاكراد والسنة يعلنون : انهم يتحالفون مع الكتلة الشيعية الاكبر وان اختلاف وخصام القوائم الشيعية لا يعنيهم ، لكنهم في الواقع يعملون مع الدوائر الاميركية والخليجية لتفتيت واضعاف الصف الشيعي وابعاد قوته الضاربة المتمثلة بقائمة الفتح ومؤازريها ،كي يخل لهم الجو وتتمهد لهم الساحة ليفرضوا وليضعوا مطالبهم واملاءاتهم على قوائم النواة كشرط للتحالف معهم لتشكيل الكتلة الاكبر .
ان الجماهير العراقية الصابرة التي قدمت قوافل الشهداء من 2003الى يوم الناس هذا بتعرضها للابادة على يد وحوش العصر من القاعدة و الدواعش وايتام سلطة هذا البعث الصدامي ، ولبت نداء فتوى الجهاد الكفائي وطهرت ارض العراق بدمائها الزكية ، هذه الجماهير تحمل جماعة النواة المسؤولية الكاملة عن التفريط بحقوق المقاومة الوطنية المتمثلة بقائمة الفتح وانصارها والمؤتلفين معها ، كون هذا الفعل والتصرف سيؤدي – تدريجيا - الى انتكاسة الشيعة وربما العودة الى المعادلة الظالمة . 
اللهم اشهد اني بلغت ... اللهم اشهد اني بلغت ... اللهم اشهد اني بلغت .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك