المقالات

برلماني يسرق لعبة أبن الشهيد 

2646 2018-08-29

زيد الحسن 
من متطلبات بناء حضارة أي بلد ان تكون هناك احصائيات لكل شيء ، ولكل شاردة وواردة ولايهمل جانب مهما كان بسيطا ، حتى تلك الطيور المهاجرة التي تزور البلدان يتم احصائها سنويا ، ناهيك عن القضايا المهمة التي تمس حياة الانسان ، قسم من هذه الاحصائيات يستفاد منه للوقاية من الكوارث التي قد تحصل ، وقتها يكون العلاج والحل جاهز وسريع التنفيذ وفعال .
ربما تملك الحكومة العراقية احصائيات غير دقيقة عن عدد شهداء العراق ، مدونة في سجلات تالفة هنا وهناك ، على رفوف متربة تنتظر دورها في الحرق كما هو المعتاد بعد كل سرقة يقومون بها ، وحتى ان صرح مسؤول في مؤتمر صحفي انه يعلم عدد شهداء العراق ، فلا احد يستطيع الاعتراض ومجادلته لانه لايوجد رقم حقيقي او مقارب للحقيقة بعدد الشهداء .
من هو الشهيد الذي نتحدث عنه ونريد تدوين اسمه في سجل متين ؟ 
ومن هم الذين نريد تدوين اعدادهم ولماذا ؟
حروبنا كثيرة وشهدائنا اكثر ، فواجعناتخلف المئات من الشهداء . الموت اصبح للعراقي عادة وامر وارد ينتظره في أي لحظة ، تفجيرات رعناء حاقدة لاترحم ، نيران صديقة تسخر بنا كل فترة ! .
الشهيد الذي اتحدث عنه ليس محصوراً بحزب او تنظيم ، بل كل من اريقت دمائه على ارض العراق بغض النظر عن انتمائه وطائفته ومن يكون ، اولادهم احياء كما حال ابائهم الشهداء ( ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون ) صدق الله العظيم
هل لدى مؤسسات دولتنا احصائية بعدد اولاد شهداء العراق ؟ 
بالطبع كلا من يهتم بعدك يااااا علي ؟
هولاء الابناء من سمح لكم بالجلوس على الكراسي المزركشة ، وجعلكم تنعمون بفخامة العيش ورغيده ، في اعيادكم تسافرون الى منتجعات اثمانها دماء ابائهم ، والان انكرتم معرفتكم بهم بوقاحة ، ترك لكم الابناء الاعياد كلها وتمسكوا ( بعيد الغدير ) يفرحون به ويتذكرون امامهم علي عليه السلام ،
فقارنوا بينهم وبينكم ايهما اصلح عملا منكم ؟
اليوم جدد اولاد الشهداء بيعتهم ببصمة من دماء ابائهم واعلنوا البراءة منكم بملئ الفاه .
عيدنا اليوم نعلمه ونفهمه ونستشعر قدسيته ، وتجهلونه انتم ولاتعرفوا شيئاً عنه غير اسمه فقط ، وربما تسخرون منا اننا نحيه ونحبه ونعظم شأنه العظيم .
هذا يوم العهد المعهود ويوم أخذ الميثاق الموثوق ،يوم تصدح حناجرنا بحبك يااا علي ونبرئ الى الله من اعدائك ، هذا يوم قبول اعمالنا ويوم رفع شكوانا الى الله سبحانه ، يوم نجعل الله ورسوله ووصيه يأخذون لنا بثأرنا منكم لنسيانكم ايانا .
اطفال الشهداء يستمعون الى الاجداد ببراءة وهم يحكون لهم عن عيد الغدير ، يبتسم الطفل ويقول لا اريد لعبتي التي سرقها مني البرلماني صاحب الفخامة ، سرقها وسر بها وهو الان سعيد ، اوصلهم أبي ورحل غير اسف ، فهو في جنان الخلد مخلد ينتظر لم شملنا ، فيارب اجعله قريب واهلك كل من ظلم شعب العراق وايتام العراق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك