قاسم العجرش
يوم الاثنين الماضي 20/8/2018 انكشفت أستار الكعبة، بسبب العواصف الشديدة التي هبت على المشاعر المقدسة..هذا الحدث لا يتعين النظر اليه على انه حدث أعتيادي، لا من حيث الزمان وهو زمان اداء شعيرة الحج، ولا هو زمان حصول عواصف وأمطار في مثل هذا الوقت من العام، ولا من حيث المكان وهو بيت الله الحرام.
في هذا الصدد؛ يؤكد مؤرخون أن ما حدث يعد علامة على زوال نظام الحكم السعودي، فقد ذكر الشيخ السعودي سعيد بن ناصر الغامدي؛ في تغريدة على حسابه في تويتر، بما حكاه مؤرخون عرب عن دلالة انكشاف ستار الكعبة.
الغامدي قال نقلا عن مؤرخ يدعى ابن الحسين ذكره أن انكشاف الكعبة بالريح(قد)يشير إلى هلاك السلطان او زوال حكمه.
وجاء في تغريدة الغامدي:
“قال ابن الحسين في "كناشة الاعتبار" (قال بعض المؤرخين أن انكشاف الكعبة بالريح(قد)يشير إلى هلاك السلطان او زوال حكمه، فلما نزل المنصور الزاهر هبت ريح كشفت جدران البيت فتفاءل الناس بموت المنصور فحصل!
وذكر ابن كثير في عام644هبت عاصفة فكشفت الكعبة قال فكان ذلك فألا على زوال دولةبني العباس)”
وقد ورد حديث ابن كثير في كتابه البداية والنهاية الجزء 17 ص 289 فصل ثم دخلت سنة أربع وأربعين وستمائة وفيها قال: وفيها: هبت رياح عاصفة شديدة بمكة في يوم الثلاثاء من عشر ربيع الآخر،
فألقت ستارة الكعبة المشرفة،وكانت قد عتقت، فإنها من سنة أربعين لم تجدد لعدم الحج في تلك السنين من ناحية الخليفة، فما سكنت الريح إلا والكعبة عريانة، قد زال عنها شعار السواد. وكان هذا فألا على زوال دولة بني العباس، ومنذرا بما سيقع بعد هذا من كائنة التتار لعنهم الله تعالى..
زوال حكم آل سعود بات في الأفق المنظور، لأنهم أوغلوا في مسلك الشر، وهاهي شعوب المنطقة كلها، تكتوي بنيران شرورهم، بدءا من أفغانستان مرورا على العراق وسوريا ولبنان وليبيا ونيجيريا ،فضلا عن جرائم أدواتهم تنظيم القاعدة وداعش في مختلف بلدان العالم، ومنها أوربا ، وليست أحداث برجي التجارة العالمية في أمريكا ببعيدة!
غير أن الجرائم الأشنع والأوسع، هي تلك التي يرتكبونها بشكل دائم ومنذ أكثر من أربع سنوات، في جارهم الجنوبي ، اليمن هذا البلد الفقير الصابر المحتسب، ومع كل يوم يمر تتزايد معاناة المدنيين في جميع مناطق اليمن، بسبب هستيرية عدوان التحالف السعودي الأجرامي، واستهدافه المدن المزدحمة بالسكان والاسواق الشعبية والتجارية والحصار الجائر.
اليمن ثقب في قلب العالم الحر، العدوان السعودي على اليمن هو عدوان على اللأنسانية جمعاء متمثلة بالشعب اليمني الأعزل، وكل الأهداف المدمرة جراء هذ العدوان، هي أهداف تخص الدولة اليمنية ومؤسساتها وبنيتها التحتية، فضلا عن إستهداف المدنيين وبشكل مستمر..إنها حرب إبادة جماعية وأستهداف للأنسان اليمني بما هو إنسان، وهذا ما يضع النظام السعودي، في خانة الأنظمة المجرمة التي تمارس جرائم الأبادة الجماعية ضد الأنسانية.
للدلالة على صحة هذا المؤشر، عن إجرامية النظام السعودي وحليفه الأمارات، كشفت إحصائية مدنية نشرها المركز القانوني للحقوق والتنمية، نهاية العام الماضي، أن عدد الضحايا المدنيين جراء العدوان السعودي الأمريكي على اليمن، خلال 1000 يوم بلغ 35 ألفا و415 ما بين شهيد وجريح، وبلغ إجمالي عدد الشهداء الموثقين لديه 13 ألفا و603 من بينهم ألفي و887 طفلًا، وألفي و27 امرأة، فيما بلغ عدد الشهداء من الرجال 8 آلاف و689 رجلًا، مؤكدا أن جميعهم من المدنيين، وذكر المركز أن عدد الجرحى بلغ 12 ألفا و812، بينهم ألفي و722 طفلا، وألفي و233 امرأة، 16 ألفا و857 رجلًا، فيما تجاوز عدد النازحين اثنين مليون وستمائة وخمسين ألفا.
https://telegram.me/buratha