المقالات

"الكتلة الأكبر" وتحديات المرحلة المقبلة

1815 2018-08-20

أثير الشرع

ينتظر ملايين الأيتام والفقراء، ومن طالب بحقوقه، ومن دافع عن المظلومين، وطالب بتلبية مطالب المتظاهرين المشروعة، إكتمال نِصاب ما يسمى الـ "الكتلة البرلمانية الأكبر" التي سيكون على عاتقها، تشكيل الحكومة الجديدة، آملين أن يكون الوزراء الجُدد من التكنوقراط المختصين، وليس "التَنَك"! الذي يُطوى ويلوى بكل سهولة ويلين بكل بساطة !

بعد مصادقة نتائج الإنتخابات من قبل المحكمة الإتحادية العليا، يترقب الشعب العراقي، إعلان وتشخيص رئيس الوزراء الجديد، وهل سيملأ الفراغات أم سيزيدها؟ وهل سيستطيع مداواة جِراح الشعب، أم سيضع الملح حولها؟

لم تنجح الحكومات العراقية المتعاقبة، بتلبية أبسط متطلبات العيش الإنساني للمواطن العراقي؛ فمنذ تشكيل أول حكومة والتي رأسها وزير الخارجية الحالي إبراهيم الجعفري، الى آخر حكومة، تكالبت الأزمات والنكبات والصراعات، التي أججت الطائفية والإحتقان المذهبي، وكأن هذه الحكومات، أداة لتنفيذ أجندات وإستراتيجيات خارجية؛ غايتها إضعاف الشعب العراقي، وتركيعه وتهيئته؛ للمطالبة بحكومة لا يقودها إسلامي، ولا حتى مسؤول ميّال للإسلام.

للأسف؛ لم تستطع الحكومات المتعاقبة مجاراة قوة وهيمنة التدخلات الخارجية، وعلينا أن نعترف هنا، بأن الحكومات والمشاركين فيها، لم يكونوا سِوى أناس مغلوبين على أمرهم؛ وعليهم إختيار طريق واحد، أما طريق الدبلوماسية والسياسة، أو طريق المقاومة، أو كليهما معاً ! فالطريق الأول : لم يكن معبداً، وسالكاً والثاني : يحوي رسالة مفادها: أن الشعب العراقي وعلى رأسه المرجعية الرشيدة، قادر على هزيمة أعتى الجيوش بعقيدته، ولأنه مؤمن بأن الحق معه.

نعود إلى محاولات جمع الأصوات الفائزة، وحصرها بمجموعة، يجب أن يكون عددها، نصف عدد أعضاء البرلمان +1 على الأقل؛ حيث إجتمع رؤساء وزعماء بعض الكتل الفائزة، عشية مصادقة المحكمة الإتحادية، على نتائج الإنتخابات، في فندق بابل بالعاصمة بغداد؛ لإعلان الـ "الكتلة الأكبر" لكن الأمر لم يكن سوى تأسيس لنواة الكتلة المطلوبة، حيث دعى المجتمعون عبر بيان، كافة أعضاء البرلمان الجُدد للإنظمام لكتلهم؛ التي لم يكتمل نصابها؛ لتشكيل الحكومة الجديدة، (مع بدأ التوقيتات الدستورية)، وعلى الكتلة الأكبر إعلان الحكومة خلال 90 يوماً، وفي حال عدم تشكيل وإعلان الحكومة خلال هذه المدة، سيصار إلى تكليف كتلة أخرى لتشكيل الحكومة، وفق الدستور.

أمام جميع الكتل السياسية الفائزة، خيار واحد هو: التفاهم المُطلق وتحديد الصلاحيات لقيادة المرحلة المقبلة، والبدأ فوراً بتنفيذ مشاريع بناء وإعمار تشمل جميع القطاعات، وعكس ذلك فليعلم الجميع، بأن حزمة من المخاطر مهيأة، وجاهزة ولا خِيار آخر، سوى التوافق والخروج بمواقف وأجندات تُشعِر الشعب العراقي، بأن التغيير بدأ، وأن مرحلة الفساد و"القومسيونچية" إنتهت!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك