المقالات

الشيطان الأكبر

2037 2018-08-19

أثيرالشرع

هل سيتم تشكيل محور يضم " إيران، تركيا، روسيا، الصين، كوريا الشمالية وبعض الأطراف العراقية" لمواجهة غطرسة أمريكا وإستهتار رؤساها وكبح جماحهم؟ سؤال نتمنى أن يجد جواباً شافياً خلال المرحلة القريبة القادمة.

إن لعب دور شرطي العالم من قبل أمريكا، لا يمكن القبول به في المرحلة المقبلة؛ ويجب أن تتوازن القوى كي لا تتمادى أمريكا وحلفائها بتفعيل الأزمات والحروب، في المناطق التي ترفض هيمنتها وإستيلائها على خيرات الشعوب؛ على جميع الشعوب الحرة الوقوف بوجه الشيطان الأكبر وجنوده وأدواته والعقل المدبر لتحركاته، فلا يمكن السماح لهذا الشيطان من إكمال مسيرته وبث روح التفرقة والعدوانية بين الشعوب المتجاورة؛ لإنجاح غاياتها حسب شعار " فرق تسد".

هيمنة الدولار الأمريكي على السوق العالمية وحصر تداوله في التبادلات التجارية وإستخدامه أداة لإضعاف العملات الأخرى، لا يمكن السكوت والتغاظي عنه خلال المرحلة المقبلة، ونتمنى على روسيا والصين ودول الإتحاد الأوربي وباقي الدول المناهضة لسياسات الولايات المتحدة في العالم أن لا تستمر متفرجة، والقبول بالمحاصصة أو بما تملي عليها أمريكا، بل يجب إستخدام نفوذها لإعادة توازن القوى في عموم المناطق التي تعاني صراعات دامية جراء أطماع أمريكا ورفض رضوخ شعوب تلك المناطق.

أن إستخدام عملة غير الدولار في التعاملات، من شأنه إيقاف الإستهتار الأمريكي ورجال الكابوي؛ ولا ننكر بأن ردود الأفعال ستكون كبيرة وخطيرة، وربما ستدمر مناطق وتقتل شعوب، لكن المعقول هو: إيقاف تقدم الشيطان الأكبر وتماديه بالسيطرة على العالم والتراقص على جماجم أحرار الشعوب، التي تأبى الإستسلام لغطرسة اللوبي الصهيوني، الذي يحرك بيديه القذرتين خيوط تقرير مصير البلدان الغنية بالبترول والذهب والزئبق واليورانيوم وباقي المعادن النفيسة.

تتبجح أمريكا بذرائع شتى؛ بعد عدم رضوخ أي دولة لأوامرها، وتنفيذ أجنداتها، فما حصل أمس ويحصل اليوم في الشرق الأوسط وتركيا وإيران وبعض دول جنوب شرق آسيا وأمريكا الجنوبية، يجب الوقوف على أحداثها التي تكاد أن تكون شرارة مفتعلة لبدأ حرب عالمية ثالثة، الغاية منها إعادة إنتشار القوات الغازية، وفرض هيمنتها بقوة السلاح؛ بعد اليأس من الحوار الذي لم يفضي لتحقيق نوايا أمريكا العدوانية، وأغلب الأطراف التي تقف بوجه أمريكا لا تعترف بها كقوة وحيدة في العالم فتركيا تمتلك عاشر أفضل جيش في العالم، ناهيك عن إيران التي تمتلك ترسانة عسكرية قوية وجيش لا يمكن الإستهانة بقوته؛ واجهت وتواجه أقسى عدوان أعتى حصار إقتصادي، ناهيك عن قوة الصين وكوريا الشمالية بعيداً عن روسيا التي لم يتضح موقفها الصريح، سوى الدفاع عن مصالحها والإكتفاء بما يتمخض عنه إجتماعاتها مع قادة أمريكا على مرّ العصور.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك