المقالات

في العلاقة مع الكويت؛ لا تنبش التنور يا فريح..!

2164 2018-08-11

قاسم العجرش qasim_200@yahoo.com

تقريبا ومنذ بدايات القرن العشرين، أي قبل حوالي مائة عام من الآن، كنا نسمع من معظم المسؤولين العراقيين، أن الكويت جزء من العراق، وطيلة الحكم الملكي؛ الذي أمتد من عام 1920 لغاية عام 1958، لم يعترف العراق بالكويت كدولة.

بقيت مطالبات العراق مستمر ة، جرت في هذا الصدد أحداث كبرى، كان أبرزها مطالبة عبد الكريم قاسم عام 1960، التي أحبطها كما قيل في وقتها؛ الضابط المكلف بعملية الإحتلال، وهو اللواء سيد حميد الحصونة؛ قائد الفرقة الأولى للجيش العراقي، ثم بعد ذلك بثلاثين عاما، قام طاغية العراق صدام حسين، بغزو الكويت وإحتلالها؛ وضمها الى العراق لعدة أشهر، الأمر الذي آل في نهاية المطاف؛ الى تحرير الكويت وإحتلال العراق نفسه؛ من قبل القوات الأمريكية عام 2003!

لا نناقش هنا أحقية العراق من عدمها بالكويت، فهذه قصة ماتت وأنتهت، ودولة الكويت الجارة الشقيقة، باتت اليوم حقيقة قائمة، وقد تشكلت كدولة لأحد أسباب تشكل الدول المعروفة سياسيا، والعراق اليوم معترف بها وتربطه علاقة طيبة بها، خصوصا بعد أن سدد العراقيين، المبالغ التي ألزمهم المجتمع الدولي بسدادها الى الكويت، كعقوبة عن المغامرة الصدامية المجنونة، وما يزالون؛ يدفعون من إقتصادهم وأمنهم وإستقرارهم وبشكل مستمر، ولا ينتظر أن تنتهي آثار الغزو الصدامي للكويت بوقت قصير.

من بين ما خسره العراق؛ أجزاء مهمة من أراضيه، في أم قصر وخور عبد الله والحدود البرية، وخسر ايضا حقولا نفطية، وتقدمت الحدود الكويتية؛ بأتجاه العراق قرابة 20 كيلومتر..المهم أن هناك إتفاقات دولية بعد الغزو، هي التي أوصلتنا الى هذا الحال!

القصة ليست هنا، بل في الكويت نفسها، إذ ولأن بعض الأخوة الكويتيين،  يتصورون أن العراق بلد ضعيف مسلوب الأرادة، تمادوا في إستضعاف العراق، متناسين أن العراقيين قد أنتصروا للتو، على أعتى قوى الشر؛ المتمثلة بداعش ومن يقف خلفها..

النموذج أدناه هو مثال على هذا الأستضعاف..!

"اعلامي كويتي: العراق كان مجرد ولايات تابعة للدولة العثمانية و الفاو وابي الخصيب ضمن الاراضي الكويتية وليس الاراضي العراقية !!

قال الاعلامي الكويتي، فريح العنزي، الاثنين (6 اب 2018)، ان العراق في عام 1920 كان مجرد ولايات تابعة للدولة العثمانية وان الكويت موجودة منذ عام 1818 ولم يضع احد سلطته عليها.

وذكر خلال لقاء تلفزيوني، ان "هنالك وثيقة للدولة العثمانية اسمها (كاربريتر) تقول بأن الكويت وبأسمها القديم (الكريب) هو اقليم مستقل ولا يتبع لاي من هذه الاقاليم".

واضاف ان "الوثيقة تحتوي على خارطة تضم فيها (الفاو وابي الخصيب) ضمن الاراضي الكويتية وليس الاراضي العراقية"، متسائلا عن "عدد الكويتيين الذين يمتلكون اراضي في الفاو وابي الخصيب ومنذ اي زمن".

واضاف ان "قبل 200 عام كان العراق تابع للدولة العثمانية ويتضمن ولايات متفرقة ولكل منها والي عثماني ، بينما الدولة العثمانية لم تضع سلطتها على الكويت".

كلام قبل السلام: لهذا الأعلامي نقول؛ أن هناك خارطة عثمانية لولاية البصرة؛ تمتد الى البحرين وليس الكويت، فلا تنبش التنور يا فريح، فالجمر تحت الرماد..!

سلام..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك