السيد محمد الطالقاني
في تصريح لمستشار رئيس الوزراء على الانتقادات التي وجهت لهم حول قبولهم العقوبات الامريكية ضد ايران , وصف المتحدث ان اللعب التوازن في العلاقات الخارجية مع اللاعبين الكبار في المنطقة، هو مايضمن المصالح العليا للبلد والشعب"، مبينا ان "أي انحراف في بوصلة هذة العلاقات سيكون كارثياً على الأرض والاقتصاد والأمن والمجتمع،
الذي يستمع لهذا التصريح يتصور اننا ولله الحمد نعيش في توازن في علاقاتنا الخارجية والعراق يعيش بافضل حالا بفضل تلك التوازنات والدليل على هذه التوازنات ان السعودية ارسلت الاف الارهابيين الى العراق وقاموا بقتل الملايين من ابناء شعبنا بينما الارهابين يعيشون في سجون يتنعمون فيها بالحرية المطلقة وينتظرون فرصة الرجوع الى بلدهم مكرمين وقد تستقبلهم بلادهم بالورود .
والاردن الذي يمتص خيرات نفطنا يعيش فيه اشباه الرجال من لقطاء النظام المقبور بما فيهم عائلة المجرم صدام و كلهم اياديهم ملطخة بدماء الشعب العراقي ورواتبهم تحول كاملة الى البنوك الاردنية هكذا هو التوازن في العلاقات الخارجية مع اللاعبين الكبار في المنطقة .
وتركيا التي تاوي الارهاب وتنظيماته وبشكل علني اقتض التوازن في العلاقات الخارجية مع اللاعبين الكبار في المنطقة ان نقوي الاقتصاد التركي ونفتح ابواب التجارة التركية على مصراعيها كرامة لهم لقطع المياه عن شعبنا .
وامريكا الدولة التي رعت الارهاب واعلنت صراحة على لسان مسؤوليها بان داعش هم صنيعتهم في المنطقة اقتضى التوازن في العلاقات الخارجية مع اللاعبين الكبار في المنطقة ان نغض النظر عنها وهي تقتل حشدنا الشعبي بالطائرات بحجة الخطا الغير متعمد , وان تنقل رؤوس الارهاب بواسطة الطائرات معززين مكرمين وامام انظار الجميع .
اما قنصلياتها وسفارتها في العراق فتضم اكثر عدد من الارهابيين الذين يحملون صفة الدبلوماسية او المستشاريين العسكرين .
واخيرا اقتضى التوازن في العلاقات الخارجية مع اللاعبين الكبار في المنطقة ان تقاطع حكومتنا ايران اقتصاديا لانها ساعدت العراق في حربه ضد الارهاب ومنعت الدواعش من الوصول الى بغداد وقد قدمت خيرة قادتها في سبيل تحرير العراق ووقفت مع العملية السياسية في العراق بشكل ايجابي .
ثم الاعجب من ذلك قول المتحدث ان ،عدم الألتزام بالقانون الامريكي حول فرض العقوبات يولد ارتفاع معدل الفقر والبطالة ووقف الخدمات وانهيار العملة العراقية، كحال العملة الايرانية والتركية.
الله اكبر ...العراق الان متنعم بالخيرات وشعبه يعيش في افضل حاله ولايوجد شيء اسمه الفقر والخدمات كثيرة والفساد شيء غريب في العراق .
اذن لماذا كل هذه المسيرات التي تخرج يوميا والمرجعية الدينية انفجرت مرارتها واعلنت باستمرار المسيرات الاحتجاجية حتى تحقيق الخدمات ؟
اهكذا هو التوازن في العلاقات الخارجية مع اللاعبين الكبار في المنطقة؟
او انه امر لم نفهمه نحن لانه صادر من شخص عصمه الله من الزلل؟
https://telegram.me/buratha