المقالات

العبادي بين خذلان النجف ، ومعاداة قم 

3749 2018-08-09

حيدر السراي 

مرحبا مستر عبادي ، ان كان الكثيرون قد خدعوا بصلاة الليل التي كان يصليها ابن ملجم ودموعه التي كانت تجري في المسجد فان اهل البصائر العلوية لم تخنهم تلك البصائر ابدا ، منذ اربع سنوات ونحن نتابع السياسة الماكرة التي تتبعها ، ونلاحظ اعجاب الناس بما تحقق من انجازات عسكرية ، كان ابطالها الشيعة في العراق وايران مع العلم انك لم تكن سوى الديكور الخارجي للمشهد ، تبدوا مسالما نزيها ، وطنيا ومتدينا ، وكنا ننتظر وعد امير المؤمنين عليه السلام حيث يقول مَا أَضْمَرَ أَحَدٌ شَيْئاً إِلاَّ ظَهَرَ فِي فَلَتَاتِ لِسَانِهِ، وَصَفَحَاتِ وَجْهِهِ ، وها هي فلتات اللسان تظهر الوجه الحقيقي للعبادي ميكافيلي المبادئ كسابقه حيث الغاية تبرر الوسيلة .
زعمت يا سيد حيدر العبادي انك تريد ان تحافظ على مصالح الشعب العراقي ، عجبا !!! ومن قال لك ان الشعب العراقي يعيش على فتات الخبز الامريكي؟ ومن سمح لك ان تستجدي رضا الامريكان نيابة عن الشعب العراقي الابي ، هل تظن ان الشعب العراقي المسلم سيرضى ان يتنعم وجاره المسلم يعيش حصارا وفقرا في شعب ابي طالب ؟
ومنذ متى وواشنطن تعطي بلا مقابل ، واشنطن التي تآمرت لادخال داعش للعراق ، وايران التي قدمت السلاح والرجال والشهداء والجرحى من اجل دفع خطر داعش عن الشعب العراقي المظلوم ، لا اظنك غبيا سيدي الرئيس لكنني لا اشك في انك فقدت البوصلة ، وان لم تكن متناغما مع المشروع المعادي للشيعة في الشرق الاوسط فلا اقل من انك لا تملك الشجاعة الكافية لمواجهته ، 
ان كنت تعتقد انك تمارس السياسة على الطريقة البريطانية ، فانت متوهم جدا ، فسياستك لا تعدو كونها سياسة التخبط والمواقف الانية وردود الافعال والشواهد على ذلك كثيرة 
منذ اربع سنوات ، ومرجعية النجف الاشرف تخاطبك باعتبارك رئيسا للوزراء وصاحب الصلاحيات التنفيذية الاول في العراق ، وفي المقابل نراك تمثل علينا بصورة بائسة واجراءات ترقيعية وتعتقد نفسك ذكيا لتخدع المرجعية والشعب حتى بح الصوت وفقدنا الامل في ان تحقق مطالب الشعب المظلوم ، لقد خذلت المرجعية حتى التجأت الى الشعب مباشرة ايها العبادي ، ان لم تفهم ما قيل في خطبة الجمعة فاسمهعا مني : لقد فشلت وكنت مدافعا ومحاميا عن الفاسدين وهم كثر في حزبك ، وضيعت فرصة تاريخية لم تمنح لأي رئيس وزراء في العراق .
اما خذلانك للمرجعية الدينية في قم التي تمثل الشعب الايراني المسلم فليس اعجب من خذلانك لمرجعية النجف الاشرف ، وهي ليست اول قارورة كسرت في مدة حكمك ، ربما ذهلت وتعجبت في الوهلة الاولى لقرائتي تصريحكم لكن بعد مراجعة موضوعية لسياستكم لا يبدو الامر مثيرا للاستغراب
هذه ليست اول قارورة مستر عبادي لكنها ستكون الاخيرة ان شاء الله تعالى ، لان الولاية الثانية لك لم تعد خيارا بل خطا احمر .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك