السيد محمد الطالقاني
فرض الاستكبار العالمي عقوبات على الجمهورية الاسلامية الايرانية بسبب موقفها الاسلامي البطولي لحماية الامة الاسلامية ونصرة الدين وحماية الدماء والأعراض والشعوب المستضعفة في كل انحاء العالم وفق التكليف الشرعي الذي حددته لها الشريعة الاسلامية والمذهب الحق .
وهذا الامر بالطبع لايروق لدول الاستكبار العالمي التي ترى في نفسها هي الوصية على العالم بحكم القوة وتعتبر انتصار ايران لصرخات المظلومين في العالم الإسلامي أمر محرم وتدخلاً بشؤون المنطقة.
فيا عجبا كل العجب ان امريكا تصرح علنا وعلى لسان المسؤول الاول في الدولة ان داعش صنيعتها وانها هي التي اوجدته في العراق وسوريا وهذا لايعتبر وه تدخلا في المنطقة.
وقطر والسعودية والامارات انفقت ملايين الدولارات بارسال الارهابيين الى العراق وعلنا امام الراي العام العالمي ولايعتبر تدخلا في المنطقة .
ان الشعب الايراني المسلم والذي يمتلك الروح الجهادية استطاع بفضل الله تعالى وحكمة قائد الجمهورية الاسلامية الايرانية الشجاع السيد الخامنئي وشجاعة القائد الميداني البطل الحاج قاسم سليماني ان يتجاوز كل التحديات التي واجهته ورسم للاجيال صورة في الصبر والتضحية واحياء الاسلام لم يشهد مثلها التاريخ الاسلامي .
انها دولة (هيهات منا الذلة )التي لم نركع للاستكبار العالمي ولا لحواضنه طيلة اكثر من خمس وثلاثون عاما واجهت فيه اقسى نظام عقوبات عرفته البشرية بل انها برغم ذلك الحصار القاسي أصبحت قوة إقتصادية وقلعة علمية وصناعية وعسكرية ترسل الأقمار الاصطناعية للفضاء وتصنع طائرات دون طيار وتصمم صواريخ عابرةً للقارات.
اليس هذا من نعم الله على دولة لاذنب لها سوى انها اعتنقت فكر الاسلام الصحيح ؟
والاعجب من ذلك الحصار ان ياتي رئيس وزراء العراق ويؤيد تلك المقاطعة الامريكية للجمهورية الاسلامية الايرانية.
ماهكذا تورد الابل ياسيادة رئيس الوزراء؟
اليس انت الذي تنتمي الى حزب اسلامي وتدعون ان مؤسسه الشهيد السيد محمد باقر الصدر (رض) , فهل يرضى الشهيد الصدر ان يقف مسلم شيعي مع الكفر ضد دولة اسلامية .
سيادة رئيس الوزراء نحن تعلمنا من اهل البيت (ع) ان اعظم شهادة هي كلمة حق عند سلطان جائر وامريكا اكبر سلطان جائر في العالم .
المفروض ان تنقاطع مع الدول التي مارست مع شعبك العراقي الذي انتخبك ابشع جرائم البشرية كقطع الرؤوس وجز الرقاب وصلب العباد وأكل القلوب ونبش القبور وتفجير المساجد وسبي النساء وتحطيم المتاحف وحرق الكنائس وخطف الراهبات وتدمير المدن الأثرية وتكفير الملل وهدم الأضرحة وذبح الأطفال وحرق البشر .
اننا نقف مع الشعب الايراني المسلم ولو اضطررنا ان نقاسمهم لقمة العيش ولن نترك شعب وقف معنا في محنتنا يوم ان وصل الدواعش الا اسوار بغداد .
ان الشعب العراقي شعب علي والحسين(ع), الشعب الذي جسد ملحمة الاربعينية واستطاع ان يضيف ملايين البشر لقادر على ان يستضيف شعب الجمهورية الاسلامية باجمعه الى اخر الدهر .
وكلمة اخيرة ونهي كلمة الفصل , ليعلم الجميع ان الامام المهدي ارواحنا لمقدمه الفداء هو الذي يقود مسيرتنا وهو الذي يحدد لنا المسار الصحيح وهذا هو مايرعب الساسة واصحاب المصالح والاستكبار العالمي وان موعدكم الصبح اليس الصبح بقريب
https://telegram.me/buratha