المقالات

دول الجوار  ليست ذئباً ....

2138 2018-08-08

زيد الحسن

من المؤكد ان المعاهدات أو الصفقات الدولية التي تبرمها الدول مع جيرانها ، تدرس دراسة مستفيضة ،

وتناقشها لجان عالية المستوى من الدراية ، ومن ذوات الاختصاص ، ومن المؤكد ايضاً أنهم يرفعون سقف مطالبهم قبل التوقيع على الاتفاقيات ، لحين الوصول الى مبتغاهم،

ويحسب حساب نفع البلد قبل حساب منفعة الطرف الاخر،

الا يفترض بنا ان نستفيد من دول الجوار لعراقنا؟

وخصوصا ان تضاريس العراق تحيط به دول جوار ذوات سيادة مطلقة ، وامكانيات كبيرة ، وبلدان عامرة غير مدمرة

بل بلدان فاقت في تطورها بعض دول اوربا،

فما بال حكومتنا تعزف عن ابرام صفقات ومعاهدات بناءة تنفع الشعب؟

وكل ما ابرمته يصب في مصلحة جيراننا فقط، دون نفع لنا،،بل كل ما اتفقت عليه يعود علينا بالويل والثبور!

والمثير للجدل ان كل الصفقات التي وقعتها حكومتنا سلبية المنفعة ، بل جينة سرطانية زرعوها في جسد العراق للاسف!

حتى اصبح امرهم يدعوا للشك انهم يتعمدون ان يجعلوا العراق ضعيفا خاويا ،

وربما سينعتهم التاريخ ويصفهم بالرجعية،وبصراحة ان اكثر ما يرعبني هو الاتفاقية الامنية مع المحتل الامريكي ، التي مازلنا نجهل خلف كواليسها ماقد تم وابرم !لربما تم البيع لكامل العراق بحجة الحماية والامان!

لايخفى على احد الموقف الامريكي من داعش ، وكيف هي سمحت له العبث بارض العراق، بل حتى انها دعمت داعش ماديا وعسكريا،فهل بعد هكذا اتفاقية مخزية تضاف الى ماعقد من صفقات؟

بين الفينة والاخرى نسمع ان المسؤل الفلاني قد ابرم اتفاقية مع هذا البلد اوذاك!لكننا لم نرى على ارض الواقع اي تغيير او تحسن يناله العراق، او شعبه!

ترى متى نشعر بالفخر بساستنا؟ متى نلمس الحس الوطني بافعالهم؟ هل نحتاج الى عقد ونصف اخر؟!  وصبر على رجالات لا يستطيعوا عقد ربطات اعناقهم بصورة صحيحة؟

من المستحيل ان يكون العراق الكبير خالي من قادة محنكين افذاذ،لهم باع كبير في سبل خدمة الوطن على اكمل وجه!

سينبري للساحة هولاء القادة قريبا ويزيحوا عن عاتق العراق ما اثقلته السياسة الرعناء،وهذا وعد من السماء لان العراق بلد المقدسات،

افتحوا ضمائركم ايها السادة قبل فتح بصائركم ،ولا تطبقو علينا قصة الاغنام التي عاشت عمرها تخاف الذئب ، ونهايتها اكلها راعيها ،فنحن لسنا اغناماً يا رعاة العراق ،،،

ودول الجوار ليست ذئباً....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك