المقالات

أربع سنوات عجاف جديدة !

2006 2018-08-07

أثير الشرع

مع إنتهاء عمليات العد والفرز اليدوي الجزئي، وردتنا أسئلة كثيرة عبر شبكات التواصل الإجتماعي ووسائل الإتصال الأخرى المتوفرة، ببركة الحكومات المتعاقبة التي يسرت دخول هذه الوسائل؛ وأخرجت روح الأمل لدى المواطن العراقي ليحل محلها اليأس والحرمان، هذه الأسئلة تستفسر عن الحكومة المقبلة، وهل ستكون كسابقاتها أم ستختلف؟ جوابنا ستجدونه في مقالنا هذا ومن الله الحفظ والتوفيق.

يقول إمامنا وأميرنا علي بن أبي طالب (ع): "لا تطلب الخير من بطونٍ جاعت ثم شبعت؛ لأن الشح فيها باقٍ، بل أطلب الخير من بطونٍ شبعت ثم جاعت؛ لأن الخير فيها باقٍ".

"عذراً" فالبداية توحي ربما إلى التعميم، لكننا لا نقصده، بل الهدف هو: من لم يتحمل المسؤولية، وملأ جيوبه وخزائنه من العائدات المالية للبترول وغيره، بدلاً من تنفيذ مشاريع خدمية تخفف عن كاهل المواطن، بعد سنوات عجاف مليئة بالحروب وأبسط حقوق الإنسان، حصدت النفس، الجسد، المال، والإنتماء.

مع بدأ عمليات العد والفرز اليدوي الجزئي، لاحت في الأفق بوادر تغيير نتائج الإنتخابات، التي لم تخلوا من عمليات التزوير، حيث تسربت معلومات من كركوك، بأن نتائج العد والفرز اليدوي قد لا تتطابق مع العدّ الإلكتروني، و ربما سيتمخض عن النتائج الأخيرة تغييراً بالنتائج، ويكتنف الغموض العملية الإنتخابية برمتها؛ وما يدور خلف الأبواب المغلقة من حوارات، حول تشكيل الحكومة التي يجب أن تتألف من وجوه تتمتع بالخبرة والنزاهة، حيث لا يمكن الوصول إلى نتيجة ما لم تتوضح النوايا الحقيقية لآلية إختيار الحكومة ومن سيرأسها.

المحاصصة كانت السبب الرئيس لفشل جميع الحكومات المتعاقبة بعد عام 2003؛ ومن تربع على كرسي الحكم، كانت غايته الرئيسية المنفعة الشخصية، وكسب عمولات مادية تودع في البنوك العالمية، لتعويض الأموال المنقولة وغير المنقولة التي صادرها المقبور صدام؛ عندما كان هؤلاء السادة معارضين، لنظام الديكتاتور صدام.

الولوج في عالم السياسة، ليس سهلاً كما يعتقد البعض؛ فالسياسة عِلمٌ يُدرّسْ والعلم : هو مجموعة من المبادئ والأسس التي تعنى بجانب من جوانب الحياة، أما السياسة وبكل إختصار تعني : "تدبير شؤون الدولة" حسب المفهوم اللاتيني، كما تعرف السياسة بالمفهوم العام بأنها: العلاقة بين الحاكم والمحكوم، وكل ما يتعلق بإدارة الدولة وشؤونها، بصورة عامة السياسة تعتبر السلطة الأكبر في المجتمعات، ويُعرْف ديفيد إيستون السياسة بأنها : "دراسة عملية التوزيع السلطوي للقيم المختلفة من أجل المجتمع".

"أخيراً نوجه رسالة للمتصدين، كفاكم تغنمون؛ فالشعب ليس عدوكم، وإعلموا أنكم من تحكمون، لستم معارضة بل حكام، إفهموها !"

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك