المقالات

أربع سنوات عجاف جديدة !

2156 2018-08-07

أثير الشرع

مع إنتهاء عمليات العد والفرز اليدوي الجزئي، وردتنا أسئلة كثيرة عبر شبكات التواصل الإجتماعي ووسائل الإتصال الأخرى المتوفرة، ببركة الحكومات المتعاقبة التي يسرت دخول هذه الوسائل؛ وأخرجت روح الأمل لدى المواطن العراقي ليحل محلها اليأس والحرمان، هذه الأسئلة تستفسر عن الحكومة المقبلة، وهل ستكون كسابقاتها أم ستختلف؟ جوابنا ستجدونه في مقالنا هذا ومن الله الحفظ والتوفيق.

يقول إمامنا وأميرنا علي بن أبي طالب (ع): "لا تطلب الخير من بطونٍ جاعت ثم شبعت؛ لأن الشح فيها باقٍ، بل أطلب الخير من بطونٍ شبعت ثم جاعت؛ لأن الخير فيها باقٍ".

"عذراً" فالبداية توحي ربما إلى التعميم، لكننا لا نقصده، بل الهدف هو: من لم يتحمل المسؤولية، وملأ جيوبه وخزائنه من العائدات المالية للبترول وغيره، بدلاً من تنفيذ مشاريع خدمية تخفف عن كاهل المواطن، بعد سنوات عجاف مليئة بالحروب وأبسط حقوق الإنسان، حصدت النفس، الجسد، المال، والإنتماء.

مع بدأ عمليات العد والفرز اليدوي الجزئي، لاحت في الأفق بوادر تغيير نتائج الإنتخابات، التي لم تخلوا من عمليات التزوير، حيث تسربت معلومات من كركوك، بأن نتائج العد والفرز اليدوي قد لا تتطابق مع العدّ الإلكتروني، و ربما سيتمخض عن النتائج الأخيرة تغييراً بالنتائج، ويكتنف الغموض العملية الإنتخابية برمتها؛ وما يدور خلف الأبواب المغلقة من حوارات، حول تشكيل الحكومة التي يجب أن تتألف من وجوه تتمتع بالخبرة والنزاهة، حيث لا يمكن الوصول إلى نتيجة ما لم تتوضح النوايا الحقيقية لآلية إختيار الحكومة ومن سيرأسها.

المحاصصة كانت السبب الرئيس لفشل جميع الحكومات المتعاقبة بعد عام 2003؛ ومن تربع على كرسي الحكم، كانت غايته الرئيسية المنفعة الشخصية، وكسب عمولات مادية تودع في البنوك العالمية، لتعويض الأموال المنقولة وغير المنقولة التي صادرها المقبور صدام؛ عندما كان هؤلاء السادة معارضين، لنظام الديكتاتور صدام.

الولوج في عالم السياسة، ليس سهلاً كما يعتقد البعض؛ فالسياسة عِلمٌ يُدرّسْ والعلم : هو مجموعة من المبادئ والأسس التي تعنى بجانب من جوانب الحياة، أما السياسة وبكل إختصار تعني : "تدبير شؤون الدولة" حسب المفهوم اللاتيني، كما تعرف السياسة بالمفهوم العام بأنها: العلاقة بين الحاكم والمحكوم، وكل ما يتعلق بإدارة الدولة وشؤونها، بصورة عامة السياسة تعتبر السلطة الأكبر في المجتمعات، ويُعرْف ديفيد إيستون السياسة بأنها : "دراسة عملية التوزيع السلطوي للقيم المختلفة من أجل المجتمع".

"أخيراً نوجه رسالة للمتصدين، كفاكم تغنمون؛ فالشعب ليس عدوكم، وإعلموا أنكم من تحكمون، لستم معارضة بل حكام، إفهموها !"

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك