المقالات

لِنغضبْ، فلا نَمتَلك غير الغَضب..!

1554 2018-08-06

أثير الشرع

في بلادي، عليك واجبات، وليس لك حقوق !
المواطنة تعني : الفرد الذي يتمتع بعضوية بلد ما، له إمتيازات يتمتع بها، من المهد إلى اللحد، والمواطنة بمعناها السياسي، تُشير إلى الحقوق التي تكفلها الدولة لمن يحمل جنسيتها، والإلتزامات التي تفرضها عليه، وقد تعني مشاركة المواطن في أمور وطنه، وذلك يشعره بالانتماء إليه، فأين نحن من الشعور بالمواطنة ؟!

في الدولة يخضع المواطن لنظام محدد من الحقوق والواجبات، وعندما نتحدث عن المواطنة، كنظام حقوق وواجبات، فإننا نعني، في الوقت ذاته، حقوق المواطن وواجباته في وطنه، وواجبات الدولة تجاه المواطن، فحقوق المواطن هي واجبات على الدولة، وحقوق الدولة هي واجبات على المواطن.

في خطابها الأخير وما قبله، ألمحت المرجعية الرشيدة عن إعلان عدة سيناريوهات، في حال إستمرار الضعف الحكومي، وإستمرار تفشي الفساد، وكان أقسى ما في الخطاب، التلويح بإسقاط النظام السياسي؛ في حال سريان مفعول حكومة غير قادرة على تنفيذ المشاريع البسيطة، وإحلال الأمن، ولا نستبعد أن تكون التظاهرات، سَبِيلا ومجسراً لعبور المندسين لتنفيذ مآرب خبيثة، للوصول إلى السُلطة.

أن الحديث عن خطاب المرجعية لا يمكن الخوض بتفاصيله وأهدافه؛ دون أن نتعمق بأصل الخطاب وغايته وتوقيتاته، فلا يمكن لأي أحد تفسير الغاية الصحية لمعنى الخطاب؛ وهناك من يتهم خطاب المرجعية بدس السم في العسل، وآخرين فسروه بالمخدر والمهدئ، والأسوأ من ذلك : تفسيره بإعطاء الضوء الأخضر للحكومة، لقمع وقتل أي متظاهر يقف بالضد من العملية السياسية.

كيف يمكننا فهم الرسالة التي وجهتها المرجعية لكافة المشاركين في العملية السياسية؟ وعلينا أن نستدرك بأن تلك الرسالة لم توجه للمواطن بل للمسؤول، الذي فهم الرسالة وأدرك بأن المرجعية جادّة لقلب الطاولة، وإنها أي المرجعية أصبح لديها خيارات عدة، أبرزها تشكيل حكومة قوية وإبعاد الضعفاء وإنهاء المحاصصة.

التشكيك بأصل خطاب المرجعية، لا يصدر من عاقل؛ ومن يلوح بالتشكيك فليصمت؛ ولا يتعب نفسه بالتفسير والتحليل والتحايل، فسريان مفعول غضب المرجعية لم يحن بعد، وحذاري فأن القادم أسوأ في حال بقيت الأوضاع كما هي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك