المقالات

رسالة .."تأخرت كثيراً يا سيادة الرئيس" !

1918 2018-07-30

أثير الشرع

الفرصة تَمر مرْ السَحاب، فإنتهزوا فُرص الخَير. الإمام علي بن أبي طالب "ع"
قد يأخذنا هذا المثل إلى موقفين، كان من الممكن إستثمارها من قبلكم يا سيادة رئيس الوزراء، ونعتقد راحت عليكم ! فبعد تسنمكم منصبكم العتيد، وبدأ صفحة تحرير المناطق المحتلة من داعش الإرهابي، كنتم يا سيادة الرئيس تتمتعون بشعبية واسعة من طيف واسع؛ كذلك حصلتم على فرصة تأييد من المرجعية العليا، وأصبح "ظهركم قوي" ! وكان من الممكن أن تستثمرون القوات المسلحة التي أمست طوع أمركم، بإحلال السِلم المجتمعي، والأمان الذي غادر؛ وكان الرقم السري لإعادته بعهدتكم !

عذراً يا جناب الرئيس، فمستشاريكم أوصلوكم إلى المجهول؛ وفقدتم العصا السحرية التي كانت بمتناول أيديكم؛ والأكثر من ذلك، بعض أصدقائكم أصبحوا منافسين وغرماء لكم، ولاذوا وتلذذوا بما غنموه من حكومتكم الكريمة، التي لم تبخس للفاشلين حقهم !

أيها الرئيس : كل وزرائكم كانوا أصنام؛ وملاكاتهم تحكمت بالأخضر واليابس، وكان بإمكانكم إنزال الجيش إلى الشارع، ومحاربة الفاسدين، لكنكم كنتم أول المستسلمين؛ وأول المتآمرين على الشعب، من حيث تعلمون أو لا تعلمون، وأول الذين خشوا كلام الشركاء السياسيين، ولم تخشى الله والشعب؛ المحاصصة المقيتة كانت صوب أعينكم، ولم تحرك معاناة الشعب ضمائركم، واليوم وبعد التظاهرات المُطالبة بالحقوق تحاولون ذر الرماد في العيون، وإرضاء بعض الحُلفاء لتشكيل "الكتلة الأكبر " التي سيكون على عاتقها تشكيل الحكومة المنتظرة.

هنا إنتهت الرسالة الموجهة لكم يا سيادة الرئيس، وسنتكلم بشفافية عن الأزمات التي أتعبت وأهلكت الدولة، ومن المسبب والسبب..؟

لا يختلف إثنان، بأن المحاصصة كانت السبب الرئيسي لفشل جميع الحكومات المتعاقبة بعد عام 2003 ؛ ومن تربع على كرسي الحكم، كانت غايته الرئيسية المنفعة الشخصية، وكسب عمولات مادية تودع في البنوك العالمية، وتوديع الحرمان وتعويض الأموال المنقولة وغير المنقولة التي صادرها المقبور صدام؛ عندما كان هؤلاء السادة معارضين، ويا ريت وبشجاعتهم كمعارضة يعودون إلى المُعارَضة؛ للحفاظ على ما تبقى من ماء وجوههم، قبل أن يأتي المحذور ويلتحقون بالمقبور! فرسالة المرجعية الرشيدة الأخيرة كانت الأشد والأعنف؛ ونحن فهمناها جيداً، ولا يهمنا من فهمها على هواه، فكل إنسان يرى الدنيا بعينيه، لا بعين غيره.

الحديث أصبح "طك بطك" ! والبساط بدأ يُسحب من تحت أقدامكم يا من ملأتم جيوبكم وتغافلتم الشعب، وللحديث ختام وختامنا هو : من سيكون لديه الشجاعة ليعلن عدم مشاركته في الحكومة، ويكون معارضة برلمانية قوية، تدافع عن الشعب وحقوقه، لكننا نخشى ولادة جيل جديد من "بطون جاعت ثم شبعت" !

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك