المقالات

إغلاق مدرسة الفشل..!

1601 2018-07-30

قاسم العجرش

 حتى لا تختلط الأمور كلما مضى الزمن الى الأمام، فإننا بحاجة الى أن نؤكد؛ أن التظاهرات والأحتجاجات صحيحة 100% من حيث المبدأ، ليس لأنها حق دستوري، وليس لأن من حق أي أي أنسان أن يصرخ إذا تألم، بل لأن حكومات ما بعد 2003، أخفقت في خدمة الوطن والمواطن.

أضف الى ذلك أنه وفي معظم الأحوال، تحول الأخفاق المتجذر بالدولة؛ الى مضادات عكسية دائمة لكل محاولات الأصلاح، ولذلك كنا نرى أن صيحات الأصلاح، وقبلها دعوات المرجعية الدينية؛ الى أتخاذ خطوات مفيدة في هذا الأتجاه، تذهب جميعا ادراج الرياح، حتى سمعنا قول المرجعية أن صوتها  قد بُح..!

السبب في ذلك هو أن الحزب الحاكم ومن تبعه، لم تكن تتوفر لديهم إرادة العمل الصالح النافع للشعب، بل كان همهم هو مصالح الحزب والفئة والشخوص، التي تقدمت على ما سواها من مصالح.

من خلال تجربة 15 عاما؛ كان أعضاء هذا الحزب يقودون البلاد فيها، تأيد للجميع مراقبين ومواطنين، أن "بناء الفشل" منهج "دائم" للعمل لديهم، وأن هذا المنهج المتفرد في العالم، هو أسلوبهم الأوحد في إدارة البلاد!

مستوى الأنحراف كبير جدا، وكي يتم تحديد المسؤولية بوضوح، فإن الذين تصدوا للمسؤولية الأولى في البلاد، وجميعهم من أعضاء حزب السلطة؛ هم الذين يتحملون المسؤولية المباشرة للإخفاق والفشل المركب، لأنهم أبناء مدرسة واحدة، وهي تلك المدرسة البائرة، التي ترى الأخفاقات نجاحات!

في خضم هذه المسؤولية، وبفعل أن الحزب الحاكم، أنشأ دولة عميقة داخل الدولة، فإن أغلب مسؤولي الدولة، من وزراء وما دونهم؛ لغاية منصب "مدير عام"، وحتى لو كانوا من غير أعضاء هذا الحزب، قد أنغمسوا بالفشل بشكل عميق، ولكي يستمروا في مواقعهم، تحولوا الى أدوات له إن برغبتهم، أو تحت تأثير الدولة العميقة، بعدما تحولوا الى "براغي" في ماكنتها، مع ما يتبع ذلك من تداعيات!

وفقا لهذا الفهم الواقعي، نعتقد أن الإصلاح يبدأ من هنا، وليس بمحاولات كاذبة لإمتصاص نقمة المواطنين المحتجين، بـ10000 وظيفة "عقد" وهمية، أو بجلب 18 مولدة كهرباء كبيرة من الكويت..!

الأصلاح الحقيقي هو أن نقتلع مزرعة الطفيليات هذه من جذورها، وأن لا نسمح بتولية أمور الشعب، لأي من مكونات هذه السلطة الفاشلة، وعلينا أن نثبت لشعبنا أننا مع الأصلاح الحقيقي، وليس مع الترقيع الوهمي..

كلام قبل السلام: دولة الفشل، وخلفها الدولة العميقة ومن تشاطأ معها، هم القربان الذي يجب أن يقدم لإرضاء شعبنا، وللإنطلاق نحو إصلاح حقيقي!

سلام..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك