المقالات

لا هادهة و لا معارك بيه!

1864 2018-07-30

علي العدنان الشمري
يقال في أحد الأمثال عن أجدادنا؛ أن هناك رجلاً لا ينفع باي شيء؛ (لا يهش و لا ينش) و لا توجد له صفة من صفات الشجاعة ورث عن والده سلاح (تفكة)؛ و وضعها في المضيف و يجلس جنبها؛ و في احدى الأيام غار عليهم العرب؛ القريبين منهم مهددين بأخذ حلالهم؛ و كل شيء منهم وهذا الرجل؛ ينزل السلاح و يتردد و يرجعه في مكانه؛ جاء له ابن عمه وقال له: (خوية انطيني التفكة اعارج بيه؛ كاله لا اني اعارج بيه!!) و من ثم جائه أخاه الاصغر و قال له: (خوية صاروا جريبين عطني التفكة اعارج بيه؛ كله جا أنه بيش اعارج).
الى أن وصل الغزو الى ديارهم؛ ونهبوا كل شيء حتى ثيابهم؛ و بقي الرجل نادم و ذليل أمام أهله؛ وعشيرته و خسروا كل ما لديهم.
رحم الله أجدادنا لم يقولوا شيء؛ عن غير دراية فاليوم نفس الشيء؛ كثير من مسؤولينا لاصقين في كراسيهم؛ و مناصبهم لم يقدموا شيء للشعب و لا للوطن؛ فشلوا في كل شيء الا في الفساد؛ لا يوجد من ينافسهم في جميع أنحاء العالم؛ لم يعطوا فرصة لمن يتحمل الأمانة؛ و يعمل بإخلاص و نزاهة و ينهض بالبلاد؛ يحاربون كل شريف وطني مخلص لبلده و شعبه.
لم يأخذوا النصيحة من المرجعية الشريفة؛ التي بح صوتها منذ سنوات وسنوات؛ و هي تنادي بتغليب المصالح الحزبية؛ و الفئوية لصالح الشعب المسكين؛ و أن يتركوا خلافاتهم المصطنعة و أن يعملوا؛ بالإصلاح و أن يمتنعوا عن حماية؛ الفاسدين كان من يكون فالمرجعية؛ نادت عدة مرات و مازالت؛ تنادي بمحاسبة الفاسدين لكن؛ لا توجد أذان صاغية فهم صمً عن نداء المرجعية لم يعدوا؛ يحسبون حساب لأي شيء سوى لفسادهم؛ لا يهابون المرجعية و لا الشعب الذين لولاهما لما بقيت دولة؛ فهم أصحاب الفضل في بقائكم؛ بكراسيكم متنعمين بفسادكم.
خسر رئيس مجلس الوزراء الكثير من الفرص؛ التي اعطتها له المرجعية والشعب؛ فاليوم خرج خالي اليدين لا ينفع الندم و التباكي على ما كان بيده.
لا هادهة و لا معارك بيه؛ لا هو تارك المنصب و يعتذر للمرجعية؛ و الشعب عن عدم قدرته في محاربة الفساد؛ و النهوض بالواقع المزري؛ و لا هو له النية في محاربة؛ الفساد و ينتصر للمرجعية و للشعب، خسرت كل شيء غادر و أعتذر للمرجعية و للوطن الذي لم تبقوا؛ له كرامة و أحفظ ماء وجهك الفاسد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك