حيدر السراي
تتفاعل المعركة الوجودية فيما بين المعسكر الطاغوتي بثالوثه المشؤوم ( الغرب _ اسرائيل _ ال سعود) وما بين معسكر شيعة اهل البيت عليهم السلام بقيادته الروحية في النجف الاشرف والسياسية في الجمهورية الاسلامية ، اقول انها معركة وجود لان كل طرف لا يرى له بقاءا الا بزوال الطرف الاخر ولذلك فكل مؤمن موال لاهل البيت عليهم السلام مؤمن باحقيتهم موال لوليهم معاد لعدوهم معني بأن يكون احد جنود معسكر اهل البيت عليهم السلام ، ولا عذر لمتخلف عن ساحة الدفاع عن حرمة الاسلام والذود عن ال محمد في المعركة الفاصلة.
الحرب الاقتصادية التي يشنها ترامب ليست وليدة الساعة بل هي حرب خاضها اسلافه منذ قيام الثورة المباركة واليوم هي تدخل الفصل الاخطر والاعنف مع قرب اتمام الثورة اربعين عاما من مسيرتها العظيمة ودعنا لا ننسى ان ايران باتت على ابواب القدس الشريف ولا تبعد عن الحدود الاسرائيلية سوى عشرات الكيلومترات وربما اقل فقط ، وانا لا اريد ان اخوض في تفاصيل عسكرية او سياسية وانما ارغب في عرض معجزة من معجزات النبي الاعظم صلى الله عليه واله ومعاجز اهل بيته الكرام والمتعلقة في الاخبار الغيبي عن المعارك الفاصلة في نهاية الزمان والعجيب انها تجمع على ان المعارك الفاصلة في فلسطين ستكون بين الايرانيين واليهود وان الافساد الثاني لليهود سيتم اجهاضه واسقاطه على يد الشعب الايراني ، ويصاب الباحث بالذهول وهو يطالع النصوص المتواترة والصريحة في هذا المعنى والمروية من طرق السنة والشيعة وبما لا يدع مجالا للشك في ذلك ، ودعني انقل لكم نصا واحدا كمثال تاركا التوسع في البحث الى الراغبين بذلك :
عن النبي صلى الله عليه واله انه قال : تخرج من خراسان رايات سود فلا يردها شيء حتى تنصب بإيلياء... سنن الترمذي وكنز العمال
وايلياء هي بيت المقدس كما هو معلوم والنبي صلى الله عليه واله ينقل لنا بشارة عظيمة في ان هذه الرايات لا يردها شئ
واحاديث استبدال العرب بالفرس في اخر الزمان اشهر من نار على علم ، وهناك ما هو اكثر تصريحا من ذلك ، فعندما يتعرض الامام الصادق عليه السلام الى الايات العشر من سورة الاسراء وافساد بني اسرائيل ويدور الحديث حول العباد الذين سيبعثهم الله لاسقاط دولتهم يقسم الامام الصادق عليه السلام ثلاث مرات فيقول هم والله اهل قم ، هم والله اهل قم ، هم والله اهل قم
لذلك فانا كشيعي معتقد بعصمة اهل البيت عليهم السلام عندما ارى تحقق اخباراتهم الغيبية بشأن انتصار ايران على الصهاينة هل ينتابني الشك في ان ذلك قد لا يحدث وهل هناك شك ان اسرائيل تعيش مرحلة الافساد الثاني اقولها بيقين لا يخالجه الشك انني ارى انتصار ايران رأي العين ، والله لا يخلف وعده ولينصرن الله من ينصره ورسله بالغيب والله على كل شئ قدير
لا يفاجئني ان ينكر الاعداء هذه الحقائق ، او ان يحاولوا اخفائها او تأويلها لكن ما يغيضني حقا ان نرى عددا من ابناء الطائفة الحقة ضحايا لهذا الخداع ، فتراهم بدل ان ينصروا اخوتهم يشنون عليهم حربا شعواء وكأن اخوتهم في ايران قد جنوا ما ليس يغتفر ، هدانا الله والجميع لما فيه الخير والصلاح وثبتنا على الولاية والايمان انه سميع مجيب
https://telegram.me/buratha