السيد محمد الطالقاني
اليوم عندما خرج الشعب المظلوم وهو يطالب باصلاح ماافسدته الحكومات التي تعاقبت على الحكم في العراق منذ سقوط الطاغية البعثي المقبور وحتى يومنا هذا , خرج هذا الشعب بعد ان بلغ السيل الزبى ووصل الامر به الى ماوصل عليه الان من ماسي نتيجة الحرمان وفقدان الخدمات .
ولكن في كل معركة اصلاحية هنالك الطابور الخامس الذي يتربص الفرص لركب الموجة واستغلال الوضع لصالحه .فقد حاولت بعض الفئات المتطرفة والمنحرفة عقائديا ان تحول هذه المعركة من معركة اصلاحية الى معركة عقائدية بهجومها على المرجعية الدينية العليا ومحاربتها لمبدا التقليد في الشريعة الاسلامية ارضاءا لاسيادهم من دول الاستكبار العالمي وحواضنهم في المنطقة.
لكن شعبنا الواعي اثبت لهم بان مرجعيتنا الدينية في النجف الاشرف هي خط احمر، ولايجوز لاي فرد التطاول عليها باي شكل من الاشكال، فالمرجعية وجنودها لهم فضل على العراق حيث الحرية والكرامة التي نتنعم بها الان هي بفضل تلك الفتوى المباركة لمرجعية النجف الاشرف وهي فتوى النهوض والقيام، وفتوى الإدانة الصريحة لرجال السياسة الذين عجزوا عن حماية العراق. في الوقت الذي كانت فيه عواصم الارهاب الطائفي وهي السعودية وقطر والامارات، تضخ الملايين من الدولارات للجماعات الإرهابية وبعض القيادات السياسية من اشباه الرجال لأجل مشروعهم الطائفي الذي بدأ بشعارات التهميش، ثم تطور الى خيم الاعتصام، حتى انتهى احتلال اجزاء كبيرة من العراق. وكانت تلك الفتوى المباركة الضربة القاصمة لمشروع الشرّ الطائفي .
وما كان النصر ليتحقق لو لا فتوى السيد السيستاني، ولو لا تضحيات الحشد الشعبي حيث اصبحت تلك الفتوى محطة مضيئة برّاقة في تاريخ العراق.
اننا اليوم نوجه رساله الى كل دول الاستكبار العالمي والى كل الفئات المنحرفة والمتطرفة , نقول لهم اننا ماضون بعملية الاصلاح وان الشعب لن تتوقف مسيرته الاصلاحية الى ان يحقق الهدف المطلوب وسوف نمزق كل أوراق المخططات الإقليمية ومشاريعها ورقة ورقة، ومشروعاً مشروعاً. لاننا شعب علي والحسين(ع) , شعب هيهات منا الذلة, شعب دفع الدماء الزواكي من اجل هذا اليوم فلن يفرط بوطنه ابدا وان الله سينتقم ممن ظلم هذا الشعب وموعدكم الصبح اليس الصبح بقريب
https://telegram.me/buratha