السيد محمد الطالقاني
الامام الخميني (رض) مؤسس الثورة الاسلامية في ايران وهي اكبر واهم ثورة في القرن العشرين التي لاتزال يزداد شموخها ومكانتها يوما بعد يوم .
هذا الرجل العظيم الذي اعطى بايمانه وتضحيته في سبيل نشر الاسلام الصحيح ومحاربتة لطواغيت العصر درسا للمظلومين في كيفية الوقوف بوجه المستكبرين والاطاحة بهم وهو يجسد مقولة جده الامام الحسين عليه السلام (هيهات منا الذلة) حيث كان الوهج الحسيني يرافق مسيرته من البداية الى النهاية , ومن خلال ذلك الوهج انطلق بثورته التي حيرت العقول واذهلت الساسة حيث ينزل من الطائرة بدون سلاح حاملا راية جده الامام الحسين(ع) في نشر الاصلاح وعندما وطات قدماه ارض ايران حدثت هزة ارعبت الطغاة والمستكبرين فهربوا تاركين عروشهم دون رجعة
لقد اسس الامام الخميني (رض) قاعدة لكيفية التعامل مع الاستكبار العالمي من خلالها نستطيع ان نقييم كل الاعمال التي تقوم بها الاحزاب الاسلامية وبقية الشرائح الاجتماعية الفاعلة حيث قال : اذا مدحتنا امريكا او رضيت عنا فيجب علينا ان نراجع انفسنا.
فاذا سمعنا عن دولة او حزبا او تنظيما تمدحه امريكا او نال الرضا من الشيطان الاكبر ، فيجب ان نعلم ان هناك خللا في هذا التنظيم او الدولة او الحزب .
لقد استنهض الامام الخميني (رض) شعوب العالم الاسلامي التي اصابها الاحباط واليأس حيث وجدت في الثورة الاسلامية الايرانية مشعلا منيرا لدربها وهداية لطريقها فأفاقت من السبات العميق الى اليقظة والنهوض والمطالبة بحقوقها التي هدرها حكامها واستباحها الاجني وهذا مانسميه اليوم بالصحوة الاسلامية .
ان فكر الامام الخميني (رض) ارعب ازلام النظام البعثي المقبور حيث قامت بعض مجاميع زمر وايتام ذلك النظام والتي تسللت الى التظاهرات التي خرجت مؤخرا في بعض المحافظات بالتعدي على صور الامام الخميني (رض) .
ان هذا الحقد الاسود الدفين ياتي بسبب الانتصار الذي حققه الامام الخميني الراحل في رفعه راية الصحوة للامة الاسلامية الامر الذي ادخل الرعب لدى الاستكبار العالمي وحواضنه وهم اليوم يرتعشون خوفا من هذه الشخصية العظيمة وهي في مستودع قبرها .
https://telegram.me/buratha