محمد كاظم خضير
كل الدول التي تحدث فيه مظاهرات لا يخرج منه رئيسه في محاولة منه لحل هذه المشاكل وإذ كانت ضرورية يرسل من ينوب عنه في ذلك الحدث او الاجتماع إلا رئيس الوزراء حيدر العبادي يترك كل شيء ويذهب لتلك الاجتماعات ويترك الشعب بمظاهراته ومطالبة والتي لا تبدو فيه الأوضاع السياسية والاقتصادية تسير على نحو جيد، وفي ظاهر الأمر إنّ الشعب العراقي ضاق ذرعاً من الأوضاع المعيشية الصعبة وتردي الخدمات في البلاد، ما دفع المواطنين للنزول إلى الشارع وبدء مظاهرات احتجاجية امتدت من جنوب البلاد حتى واسطه لليوم العاشر على التوالي دون أن تحدّ “الإجراءات الحكومة” من وقعها بل على العكس تأججت أكثر وانضمت إليها العشائر وعندم وصل.
لم يكن في انتظاره بالمطار بروكسل سوى المسؤولين العراقيين في بروكسل، وقد اصطحب السفير العراق لدى بلجيكا "العبادي" لبدء مراسم استقباله الرسمي
وقد أثار استقبال رئيس الوزراء "حيدر العبادي" ،، في العاصمة بليجيكا بروكسل، للمشاركة في فعاليات القمة المنعقد في بروكسل، موجة استياء وغضب بين العديد من مؤيديه وأذرعه الإعلامية، معتبرين أن الاستقبال الذي أعدته "بروكسل" للعبادي يمثل إهانة بالغة لدولة بحجم لعراق، حيث تقضي الأعراف الدبلوماسية ، أن يكون في استقباله الرئيس أو على أقل تقدير رئيس الوزراء ، لكن أيا من هذا لم يحدث ، حيث لم يكن في انتظاره بالمطار بروكسل سوى المسؤولين العراقيين في بروكسل، وقد اصطحب السفير العراق لدى بلجيكا "العبادي" لبدء مراسم استقباله الرسمي ،..
- وقد أثار عدم استقبال الرئيس بلجيكا، تساؤلات لدى عن سبب ذلك في ظل الظروف السياسية والعسكرية غير المستقرة التي يواجه العراق في هذا الوقت بالذات وأيضا بسب المظاهرات التي تحدث في البلد
و أن الرسالة التي ارادة بلجيكا إيصالها الى العراق من خلال هذا التصرف تهدف الى تحقيق عدة أمور يمكن تلخيصها على النحو التالي :
1- بيان عدم ارتياح القيادة بلجيكا من استمرار الفسادة في البلاد.
2- تأكيد وجهة نظر بروكسل على أن العراق لا يحظى بإحترام القيادة في بروكسل من الناحية السياسية، ولا تنظر لها إلاّ من خلال الزاوية الاقتصادية بإعتبارها دولة مؤثرة في السوق العالمية لما تمتلكه من خزين نفطي وغازي هائل، ولابد من التعامل معها على هذا الاساس فقط .
3- إيصال رسالة بأن الموفد العراقي " حيدر العبادي" لا يمتلك المؤهلات السياسية الكافية التي تمكنه من الحضور في قمة والتعامل معه بحفاوة بإعتبار أنه رئيس الوزراء