المقالات

أما آن للعرب أن ...؟

1882 2018-07-18

حميد الموسوي

هل استمرئ العرب الضيم والهوان ؟!.

لماذا يكرهون الخوض في تشخيص عللهم وايجاد الدواء الشافي لها ؟!.

 من قال ان العرب خير أمة اخرجت للناس ؟!.

كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر / آية

وبما ان الاستدلال قرآني لنرى مفهوم الامة في نفس المصدر :-

1- كان ابراهيم أمة .../ اية

2- وقال الذي نجا منهما وادّكر بعد أمة ../ اية

3- يا ابا ذر : ستعيش وحدك ..وتموت وحدك ..وتبعث امة وحدك / حديث شريف .

وهناك الكثير من الايات والاحاديث التي تثبت ان مفهوم الامة ليس محصورا ولا مشروطا في قومية او مجموعات بشرية كبيرة .

هذا اولا ، وثانيا ان اطلاق خير امة اخرجت للناس يخص الامة العربية باطل وكفر ،اذ هل من المعقول ان الله تعالى يصف بهذه الاية قوما يدفنون بناتهم وهن احياء ويغيرون على بعضهم غدرا فيقتلون الرجال ويسبون النساء وينهبون الاموال ويعبدون الصخور والاحجار؟ . هذا في جاهليتهم ، اما في اسلامهم فقد حاربوا وآذوا الرسول الذي جاء لهدايتهم طيلة دعوته 23عاما وقتلوا الصحابة الاجلاء ..وقتلوا ابناء الرسول العظيم وسبوا ذريته ..وصلبوا اجساد احفاد الرسول على النخيل حتى عششت الطيور على عوراتهم ..واستباحوا المدينة المنورة ذبحا وفتكا وانتهاكا للاعراض، وضربو الكعبة بالمنجنيق عدة مرات  وهدموها على رؤوس المسلمين ، ثم باشروا غزواتهم الدامية على بلدان العالم المجاورة  وعاثوا في الارض فسادا تحت ذريعة نشر الاسلام فخربوا المدن ونهبوا الاموال وسبوا النساء واهدوها لامراء المؤمنين والخلفاء الذين كانو غارقين وسط الجواري والغلمان ودنان الخمور  .

باستثناء رسول الله وآله والرواد المنتجبين من اصحابه فان العرب لا يستحقون هذه الاية ولا الاقل منها خاصة وان القرآن الكريم ذمهم في مواضع كثيرة :-

* الاعراب اشد كفرا ونفاقا واجدر ان لايعلموا حدود الله .

* ومن حولكم من الاعراب ومن اهل المدينة مردوا على النفاق .

*ان الذين يؤذون رسول الله لعنوا في الدنيا والاخرة .

* ان الذين ينادونك من وراء الحجرات اكثرهم لا يعقلون .

* يا ايها الذين امنوا لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض ان تحبط اعمالكم وانتم لا تعلمون .

* وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم ....

وعشرات الايات والاحاديث الشريفة التي وصفتهم باسوئ الاوصاف .

ومن الطبيعي ان يكون وضع العرب على هذه الشاكلة كونهم نشؤوا وترعرعوا في بيئة صحراوية قاسية وتوارثوا جفافها وقسوتها وتوحشها  وضراوتها حتى لاثت طباعهم و صارت امشاجا تشربتها جينات اجيالهم جيلا جيلا بحيث استمرت الحال حتى بعد نشوء دول عربية اسلامية تكونت في ما بعد كألدولة الاموية والعباسية وان كانت  قادتها وادارتها وانظمتها من الفرس والرومان والمماليك الذين ساموا العرب الذل والهوان ليجبوا الاموال لامراء المؤمنين العرب الذين اكتفوا باعتلاء العروش وملئ الكروش والغوص في ملذات الحياة واضعين الدين صورة وشعارا  .

اما التفاخر بالحضارات القديمة : فحضارة العراق آشورية بابلية سومرية ...وحضارة بلاد الشام رومانية فينيقية ... وحضارة مصر فرعونية . واما حاضرهم ( الزاهر ) فالقاعدة وداعش والنصرة وجند الصحابة ...والقائمة تطول . ذبحا وتخريبا واغتصابا وتهجيرا .. والادهى والانكى تكالبهم في تشكيل تحالفات مع اعدائهم باذلين اموالهم واسلحتهم ومسخرين جميع امكاناتهم لابادة اشقائهم و لتخريب بلدانهم.. تحالفوا لاسقاط العراق ..وتحالفوا لاسقاط ليبيا .. وتحالفوا لاسقاط سوريا .. وتحالفوا لاسقاط اليمن .. وستصل الادوار للاخرين تباعا . جل ما قدموه لخدمة البشرية في عصر الانترنيت التداوي بشرب بول البعير !.

المصيبة الكبرى ان اي مفكر او كاتب عربي يحاول عرض هذه العلل - عله يجد لها طبا ناجعا وحكيما حاذقا - تتصدى له اقلام واصوات من اخذتهم العزة بعصبيتهم القبلية وان كانت كفرا وخارج حدود الانسانية فكالوا له الشتائم ونعتوه بالشعوبية والصفوية والمجوسية.

والمصيبة الاكبر  : انهم يتطاولون على الامم والشعوب العريقة بكل عنجهية  - متباهين متفاخرين بمنجزات ماض لا يخصهم وحضارات لا تمت لهم بصلة  - واصفين الامم والشعوب العريقة بعمقها التاريخي وديانتها المختلفة وحضاراتها المعاصرة .. واصفينها  بالكفر والانحطاط :- فهذا هندي سيخي ،وهذا فارسي مجوسي ،وهذا ياباني بوذي ، وهذا يهودي صهيوني ،وهذا مسيحي صليبي . دون خجل اوحياء وكأن العرب ملائكة منزلين ، حتى البوا شعوب العالم وشحنوها حقدا ودفعوها على مقتهم ومحاربتهم بين فترة واخرى ، وصار الانسان العربي في نظر شعوب العالم كائنا متخلفا عالة على الانسانية ، منبوذا ممقوتا متهما بالارهاب اين ما حل ، وخاصة بعد ظهور القاعدة وداعش ومشتقاتها  .وكان الاولى بالعرب  تشخيص دائهم الوبيل  المزمن لتنتخي نخبهم المخلصة من كل حقول الحياة الاجتماعية والثقافية والدينية والاقتصادية والسياسية والعشائرية لتشخيص العلل عبر دراسات معمقة جدية ثم لتضع برامج تأهيل طويلة الامد للنهوض بمجتمع آيل الى الانقراض .

بقي في فمي سؤال لج والح علي مع شروعي في كتابة هذه المقالة الموجعة ..سؤال لا ادري هل هو تقريري ام استفهامي ام تعجبي ام استنكاري . اطرحه على نفسي اولا وعلى قومي وامتي العربية :-

ترى من هي تركيا .. - بكل مقاييس الشعوب : تأريخا وحضارة وثقافة وريادة وعمقا وعطاءا انسانيا - ؟..من هي كي تستعبد الشعوب العربية اكثر من 460اربعمأئة وستين سنة، مستغلة الدماء العربية و الاراضي والخيرات من زرع وضرع ومعادن واموال لتبسط نفوذها وتقيم امبراطورية عثمانية على حساب العرب وبرضاهم،  ويقبع العرب اذلاء خانعين صاغرين  تحت سياط وخوازيق سلاطين عثمان وولاتهم طيلة خمسة قرون ، مانحين العثماني التركي لقب امير المؤمنين وظل الله في الارض بفتاوي زائفة ، محرمين الخروج والثورة عليه حتى وان جار وظلم وفسق وفجر !.  ولم تحررهم نخوتهم ولا عروبيتهم بل حررتهم الحرب العالمية الثانية ليدخلوا في حماية واستعمار البريطانيين والفرنسيين والطليان ؟!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك