المقالات

خطاب الكراهيـــة وتدمير النسيج المجتمعي..!

1804 2018-07-18

مهند ال كزار

كان ولازال العامل الديني, منبع الاحساس القومي, وهو مانادت به النظرية الدينية, التي عدت كل من, وحدة المعتقد, والفكر, والثقافة, والشعور, عاملاً في تكوين أغلب الامم, وهو ما أعتمد عليه اليهود في تكوين دولتهم المنشودة على أرض فلسطين.

منطقتنا العربية, أجتمعت فيها جميع المشتركات, وحدة الدين والفكر واللغة وغيرها, لكنها لم تستغلها في يوم من الايام, لبناء أمة موحدة!رفض الاخر ونبذ الدعوة لمواجهته, انطلاقا من الاختلاف معه, بات يشكل نموذجاً للعديد من الصراعات, التي غابت عنها مفاهيم الانسانية.

التمسك بالانغلاقات الفكرية, وسيطرة الانا على الهوية, حتى باتت معولً لتحطيم الوحدة الوطنية, وأصبحت الطائفية, هي العرف السائد في المنطقة العربية، أرباك المنطقة بالصراع المذهبي, هو رصاصة الرحمة التي سوف تقضي على النسيج الاجتماعي, الذي كان ولا زال مربكاً بسبب سيطرة الانظمة الشمولية, وتفضيل بعض الفئات على بعض أخر.

الدعم اللوجستي, الذي تقدمة بعض الدول العربية, للحركات التطرفية, ومساندتها, من أجل أسقاط الانظمة القائمة, هي غلطة كبيرة, سوف تدفع ثمنها جميع شعوب المنطقة، نمو هذه الحركات داخل المجتمعات, وأنتماء كثير من الشباب اليها, هو دليل قاطع على فشل سياسات التنمية الاقتصادية, والاجتماعية, والثقافية, التي تقوم بها الانظمة السياسية.

الصراع الطائفي في كل من مصر, وسوريا, والبحرين, والعراق, واليمن, وغيرها من الدول, هو نتيجة الاحتقان الموجود داخل هذه المجتمعات, والذي تعمل بعض دول المنطقة على تغذيته بشكل مباشر, نتيجة سيطرة ألمتشددين والمتطرفين على مصادر القرار في تلك الدول .

استقطاب الجهاديين والاصوليين, من كل بقاع العالم, تحت ذريعة الجهاد, وتسليحهم للقتال في سوريا والعراق, خطأ كبير, سوف يعيد ترتيب خارطة المنطقة من جديد, وينشأ لأرضية مناسبة لولادة حركات وحواضن يصعب التخلص منها لعقود من الزمن.

على جميع المهتمين, والمختصين, ومن هم في مركز القرار, أن يعوا خطورة الوضع القائم, وأن يعملوا على بذل الجهود من أجل الحفاظ على النسيج الاجتماعي المربك, والا سوف يكون هناك نتائج لا تحمد عقباها.

 

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك