السيد محمد الطالقاني
ان انقلاب17 تموز عام 1968 المشؤوم هو يوم أسود مر على العراق والعراقين بالرغم من انه الإنقلاب الأسهل والأسرع في تاريخ الانقلابات العسكرية في العالم إذ توجه الانقلابيون الى القصر الجمهوري وخيروا الرئيس السابق عبد الرحمن محمد عارف بين الاستسلام أو الموت لينتهي الامر باستسلامه ويدخل العراق في ذلك اليوم الأسود بوابة تاريخ دموي لا تزال آثاره قائمة الى اليوم.
لقد تسلط خلال هذا الانقلاب مجموعة من اشباه الرجال من مدينة تكريت الطائفية تسلطا دكتاتوريا لم يشهد له التاريخ مطلقا طوال خمس وثلاثون عاما شهدت حروبا وممارسات كلفت العراق الكثير من أبنائه وأمواله وعلاقاته بدول العالم لتكون أبرز الأسباب المعلنة لدخول القوات الأميركية وحليفاتها أرض الرافدين.
واليوم وبعد مرور خمسة عشر عاما على تغيير النظام الحاكم في العراق لا يزال ايتام ازلام ذلك النظام يحاولون ارجاع العراق الى المربع الاول وعودة الدكتاتورية البعثية وهو حلم لن يتحقق ابدا .
لقد حاول اشباه الرجال من اللقطاء الذين ترعاهم المجرمة رغد التكريتي من اثارة النعرات الطائفية والتفرقة الدينية والمذهبية وكان نتاج عملهم هو رعاية اصحاب المنصات في الرمادي وجر العراق الى فتنة الدواعش حتى اغرقوا البلاد بالدماء والضحايا .
وبعد ان فشلت كل تلك المؤامرات حاولوا ايقاظ بعض خلاياهم النائمة في مدن الوسط والجنوب ليشعلوا فتنة اخرى وهي بث روح الياس لدى المواطن العراقي وزجه في مواقف لايحمد عقباها تحت غطاء شرعي كتظاهرات واعتصامات ضد الحكم الحالي بحجة نقص الخدمات .
اننا كعراقيين اولا وكسجناء سياسيين ثانيا وابناء شهداء ثالثا وعوائل مغيبين في المقابر الجماعية رابعا نقولها بصراحة لرغد واتباعها ان ابناء علي والحسين (ع) الذين ربتهم المنابر الحسينية هم الذين سيقودون العراق الى شاطىء الامان ولن تفلح كل المخططات التي تخطط لافشال التجربة العراقية الجديدة فالذي طرد الدواعش وهزم الاستكبار العالمي بفتوى من قائد لايملك السلاح ولامقومات الحرب بل يملك النطق في الموقف الصحيح ونحن جنود ذلك القائد فاننا قادرون على سحق رغد واتباعها وخلاياها النائمة فاحذروا غضبنا وان الساعة اتية
https://telegram.me/buratha