المقالات

التظاهرات.. رسالة علينا فهمها قبل فوات الأوان

1506 2018-07-10

أثير الشرع

"إذا الشعبُ يوماً أراد الحياة، فلابد أن يستجيب القدر، ولابدّ لليلِ أن ينجلي ولابد للقيدِ أن ينكسر"، لكل ثورة نواة، ولكل كبوةٍ صحوة، ومهما غابت الشمس فلابد أن تشرق.
مايدور من توترات في جنوب العراق، وتحديداً في محافظة البصرة، لا يمكن أن ُنعبر عنه بأنه ِحراك سياسي لصالح جهة معينة؛ بل حقيقة هذه التوترات بأنها ولدت من رحم المعاناة التي طالت، ولا يمكن التغاضي عما يحصل، خصوصاً بعد الإنتخابات البرلمانية، التي لم تغير الأسود بأبيض!
ذكرتنا التظاهرات الجارية الآن في محافظات البصرة وواسط، وإمتدت إلى ذي قار، بثورات ما سُميّ "الربيع العربي" التي انطلقت كتظاهرات سلمية إحتجاجية، في بعض البلدان العربية، أواخر عام 2010 متأثرة بالثورة التونسية، التي إندلعت جراء إحراق مواطن تونسي نفسه، نتيجة إنتشار الفساد والركود الاقتصاديّ وسوء الأحوال المَعيشية، نجحت الثورة التونسية بإطاحة الرئيس السابق زين العابدين بن علي، ومن أسبابها الأساسية، عدم نزاهة الإنتخابات، ونجحت ثورات الشعوب العربية التي توالت، بالإطاحة بأربعة أنظمة، فبعدَ الثورة التونسية، أسقطت ثورة 25 يناير المصرية الرئيس السابق محمد حسني مبارك، ثم ثورة 17 شباط الليبية التي صرعت معمر القذافي وأسقطت نِظامه، والثورة اليمنية التي أجبرت علي عبد الله صالح على التنحي.
بدأت التظاهرات السلميَّة في محافظة البصرة بالمُطالبة لتوفير فرص عمل للعاطلين، وتطورت لتأخذ موقفاً أكبر، حيث تبنى المتظاهرون في ذي قار، المطالبة بتحسين التيار الكهربائي وباقي الخدمات، كذلك إنهاء الفساد وتحسين الأوضاع المعيشية في عموم العراق، فمن يتحمل نتائج سوء الخدمات وتردي الأوضاع المعيشية، غير الحزب الذي تبنى السلطة؟
نخشى أن يتسلل بعض المغرضين والمخربين بين حشود المتظاهرين، للقيام بأعمال تخريبية بعيداً عن التظاهرات الحقيقية، وبالتالي إفشال التوجه الحقيقي لهذه التظاهرات التي يحاول البعض تسييسها وتجنيسها لصالح جهات سياسية وحزبية، وبالتالي إعلان فشلها وتحييدها ولا يستبعد إلصاق تهمة العمالة الى الخارج، ضد المتظاهرين.
نحذر الحكومة وكافة المؤسسات الحزبية، المشاركة في العملية السياسية، بأن التظاهرات بدأت بالتمدد، وما نراه ونسمعه من ناشطين منظمين، فأن هذه التظاهرات يمكن أن تكبر ويتسع مداها، بسبب عنفوان وربما غباء بعض السياسيين، الذين أوقدوا بغبائهم ناراً لا يمكن السيطرة عليها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك