المقالات

ما هو المصير المفترض لمن لا يصغون الى المرجعية؟!

1778 2018-07-05

قاسم العجرش qasim_200@yahoo.com

خطبة المرجعية في الجمعة الفائتة، تضمنت حديثا مؤداه؛ أنها تخلت عن الشكوى من سوء الأوضاع، أو الإشارة لهموم وقضايا المواطنين، بسبب أن أحاديثها وشكاواها،؛ لم تجد آذانا صاغية.

هذه الخطبة ليست بحاجة الى مفسرين جهابذة، فهي واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، وهي تقول أن القائمين على أمور العراق؛ في آذانهم وقرأ، وأنهم سكوا أسماعهم عامدين متعمدين؛ ليس فقط عن سماع شكاوى أبناء الشعب؛ أو الأهتمام بشؤونهم، بل هم يرفضون الأستماع الى نصائح المرجعية وما تقول، على الرغم من أن دور المرجعية الدينية، مشار اليه بوضوح في الدستور..

ماذا يعني أن لا يستمع من يجب عليه الأستماع؟! ماذا يعني أن لا يبالي المسؤول الأول في البلاد؛ بشكاوى المرجعية؟ وبالقلم العريض؛ ألا يشكل هذا الوضع الأستخفافي، إنتهاكا دستوريا فجا؟! ألا يُعدُ هذا الحال موقفا لا أخلاقيا؟! ألا يفسر بأنه إستهانة سمجة لا يلبس عليها ثوب؟!

ثم من يكون هذا المسؤول إزاء المرجعية الدينية، حتى  لا يستمع اليها والى شكاواها ونصائحها؟

التفسير المنطقي لهذه الأشارة الواضحة من المرجعية، أن لا مكان في مستقبل العراق، لهذا الذي لا يصغي لصوت المرجعية، وأذا أراد أن يحافظ على ما تبقى من كرامته، فإن عليه الإنسحاب بهدوء، وليرحل الى حيث أتى في 2003، لأن وجوده أصبح عبئا على العراقيين ومستقبلهم، وأن من لا يصغي الى نصائح المرجعية، يعني أنه لا يقر بدورها الأبوي، ومن لا يقر بهذا الدور، فإنه عاق بأقل توصيف..

 ما تقوله المرجعية ليس مزحة، أو كلام يلقى على عواهنه، بل هو كلام مدروس جيدا، وموجه بإتجاه معروف لا يقبل إعادة التوجيه، أو إلقاء تبعاته على غير  المقصود..المقصود معروف ومشخص تماما، ولم تعد المناورة تنفعه مهما فعل، ومن الأفضل له أن يمضي بقية عمره في ما يصلح به شأنه، عله يجد لنفسه مكانا بين الصالحين.

القضية كبيرة، وتجاهلها يعقد موقف المعني بإشارة المرجعية الواضحة، وفقدانه لموقعه في خارطة مستقبلنا بات أمرا حتميا، وعلى القادة السياسيين، الذين يجرون مشاوراتهم خلف الأبواب المغلقة، أن لا يفتحوا له بابا قط، فالباب الوحيد الذي يجب أن يفتح له على مصراعيه، هو باب الـVIP في قاعة الشرف بمطار بغداد الدولي، برحلة الاعودة الى ديار الأوفياء المصغين للمرجعية!

كلام قبل السلام: عدم الأصغاء يعني طلمسة الذهن؛ وإلهائهُ عن الدراية الأنسانية والأجتماعية، وإشغالهُ بباطل بواح؛ يعرف الذين لا يصغون أنه باطل..

سلام..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك