المقالات

وطن يُغرد خارج السِرب !

2249 2018-07-03

أثير الشرع

أغلب المشاركين في العملية السياسية ساهموا بإضاعة هيبة الدولة والشعب، وتمسكوا بشعارات تنافي سياساتهم التي أوصلت البلد إلى ما هو عليه الآن، وإن بعض الأحزاب يقودها سماسرة يتسابقون للحصول على حصصهم المادية، وليذهب المواطن إلى الجحيم !
ما سيحدث قادم الأشهر، سيثبت عمالة معظم من تسلقوا السلطة، عبر شعارات دينية ومذهبية لم تكن سوى شعارات مرادفة لذلك الشعار المشؤوم : "أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة"، والذي مزق الأمة العربية وأخرجها من نورها وجردها من خيراتها.
منذ نهاية سبعينات القرن الماضي، أي منذ تسلط الديكتاتور المخلوع صدام حسين، والعراق ومن حوله أصبح ساحة حرب إستمرت إلى يومنا هذا، ومن أعقب حكم الطاغوت البعثي، أكمل السيناريو المرسوم لصالح الإمبريالية العالمية ومصالح إسرائيل، ولا نبالغ إن قلنا إن قادة العرب يقاتلون شعوبهم نيابةَ عن إسرائيل!
نتساءل، أين هي إستراتيجية أمريكا وبريطانيا لتحقيق الأمن والسلم في العراق؟! عندما خضع العراق لعقوبات إقتصادية قاسية بسبب عقوق الحكام الذين أتت بهم أمريكا، ونصبتهم حكاماً ومتسلطين على رِقاب شعوبهم، لم تذق هذه الشعوب سوى طعم الدمار، الموت والخراب؛ و الاستراتيجية الأمريكية المقبلة: هي جمع الشيعة في سلة واحدة، كذلك السنة، كما فعل الكُرد في شمال العراق، وهذا يعني تطبيق خطة تقسيم العراق بطريقة ذكية ترضي جميع الأطراف.
إن العراق ربما سيكون مركزاً لقيادة معارك ستشهدها المنطقة، وتسوية خلافات طال أمدها، كذلك لرسم خارطة طريق جديدة لطمأنة إسرائيل؛ "بأن لا قوة تستطيع مجاراة قوتها، وإن الأسلحة التي ستوردها أمريكا إلى الدول العربية، ما هي إلاّ أسلحة ستقتل من يستخدمها" !
إن إستمرار سياسة قادة العراق الحالية، في ظل الخلافات التي لا تنتهي بين قادة الأحزاب، ستتيح لأمريكا خلق "بعثٍ جديد وصدامٍ جديد وثورة عربية جديدة"! ونستدل على ذلك من خلال مؤشرات كثيرة منها، تصريحات توني بلير في وقت سابق التي أفصح بها عن الندم الكبير لإسقاط صدام، والوقوع في فخاخ معلومات كاذبة، كذلك تصريح القائد السابق لحلف شمال الأطلسي ويلسي كلارك بقوله "لم نفهم ماذا كان يقصد صدام حسين عندما قال في عام 2003 ستفتحون أبواب جهنم إذا تمكنتم من الإطاحة بي، والآن بات كل شيء واضحاً.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك