المقالات

أربع حقائق ومقدمة عن الفساد وأهله..!

1977 2018-06-29

قاسم العجرشqasim_200@yahoo.com

اتحدث هنا عن منهج في الكتابة، لا اتحدث عن نفسي، لكني أجد نفسي أسير في رحاب هذا المنهج!

هو منهج النقد وكشف الزيف والإنحياز للحقيقة، وتشخيص الأخطاء بدافع الإصلاح، لا بدافع تسويد وجوه المخطئين، فليس فينا إلا من هو خطاء، وتتراوح أخطاؤنا بين الشخصية، التي لا تؤذي إلا مقترفها، وبين الأخطاء التي يتأذى منها الأقربون، وبين الفادحة  التي يرتكبها المنخرطين بالشأن العام!

 معتنقو هذا المذهب بالعمل المعرفي، ومنذ "تورطهم" في "حرفة" الكتابة، وأتخذوها سبيلا لخدمة الحقيقة، وطنوا أنفسهم أن تكون أقلامهم، وخبراتهم المعلوماتية ونياتنهم الشفافة، في خدمة الوطن ومسيرة بناءه ونهوضه.

هم ثلة وليسوا كثرا، فغيرهم يحملون المباخر، ويوقدون المجامر،  هذه الثلة تعاهدت مع أنفسها ومع قيمها التي تعتنقها، على أن يكون كشف الفساد ومحاربته، واحد من أبرز مسارات عملها، ذلك لأنهم أدركوا، أن عمليات تخريب ممنهج وسرقة منظمة،  تجري تحت عنوان التغييير الجديد وتحت ظروفه..

رجال هذه الثلة المشاكسة، قطعوا شوطا مهما في هذا الصدد، واجهوا خلاله مصاعب كبيرة، منها أنهم والصحف التي يكتبون فيها، باتو زبائن دائميين للمثول أمام القضاء، لدعاوى يقيمها الفاسدون ضدهم، وضد الصحف التي تنشر لهم، تحت هذه الذريعة أو تلك، ويشرفني أن أكون أحدهم..وتعرض عدد من هؤلاء الكتاب الى مضايقات شتى، بعضها كان ثمنها باهضا، إذ فقدوا أرواحهم، وبعضها كانت إهانات وركلات ووجوه متورمة، وعيون مزرقة!

بيد أنه ولغاية الساعة، فإن الفاسدين وبرغم كل الذي يفعلونه، ضد الأقلام الملتزمة المشاكسة، لم يفلحوا في أي دعوى قضائية، مقامة ضد حملة هذه الأقلام، ولم يكسبوا أي قضية قط، و..."أشحدهم"..

بعد المقدمة؛ نطرح هنا أربع حقائق عن الفساد وأهله؛ نرد فيها على من يحمل القوى الإسلامية تحديدا، وزر الفساد وإنتشاره، وهو أمر مقصود بلاشك، أنجر اليه كتاب هواة، وتلاقفه أعداء العراق ومستقبله، وغذوه الى مواقع التواصل الإجتماعي، وردده فتيان المدنية:" بأسم الدين باكونا الحرامية".

 الحقيقة الأولى؛ هي أن الفساد ليس وليد اليوم، بل هو صناعة بعثية بأمتياز، وهو وليد نما وترعرع وقوى عوده، في ظلال الإقصاء البعثي، لعناصر ومكونات الوطن الأخرى، وأن الذين وقعوا في براثن الفساد وبين فكيه هم، أما بعثيين أصلاء؛ أو بعثيين بالنتيجة!

الحقيقة الثانية؛ هي أنه  ليس بين الأحرار والأسلاميين، والتقدميين والقوى الخيرة فاسدين قطعا، نقول قطعا؛ لأن الفاسد الذي يلبس لبوس الأسلاميين، هو أما بعثي بالأصل، أو بعثي بالنتيجة، ولا شيء غير ذلك!

الأسلامي أو الوطني أو التقدمي، الذي تظهر عليه علامات الفساد وممارساته، هو ليس إلا مسخ منكفيء، الى التربية البعثية الفاسدة، التي هي منبته الحقيقي، والفاسد عنصر بلا لون ولا هوية حقيقية، وهويته الحقيقية مكتوب في أعلاها "فاسد"!

الحقيقة الثالثة؛ هي أن المحتل الأمريكي ايضا، كانت أفيائة مرتعا للفاسدين، وأيهم السامرائي، الذي لهف سبعة مليارات دولار، أخرجته قوة أمريكية عنوة، من حبسه في مركز شرطة كرادة مريم!

كلام قبل السلام: الحقيقة الرابعة؛ هي أن الفاسدين باتوا جمعا منظما، يحمي بعضه البعض، يساند بعضه البعض، يعمل وفقا لنظرية التخادم: اسكت عني أسكت عنك..شيلني وأشيلك..!  

سلام

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك