المقالات

"الكتلة الأكبر" أصلها ثابت وفروعها في الهواء !

2117 2018-06-24

أثير الشرع

عند الحديث عن "الكتلة الأكبر" في هذا الوقت، وإجراء الحوارات والمباحثات بين الكتل الفائزة، لوضع سيناريو يتم من خلاله إعلان الكتلة التي سيكون على عاتقها تشكيل الحكومة وفق القانون؛ نشعر بأن إرادة التغيير غير حقيقية، بسبب المتغيرات الكثيرة وإختلاف الرؤى.
لاحظنا خلال المرحلة السابقة التي تلت الإنتخابات، أي بعد إعلان النتائج مباشرة، بولادة مرحلة " أحچي وياچ يا بنتي وأسمعچ يا چنتي" نهاراً والذهاب بتوقيع بنود إنبثاق تحالف برلماني ليلاً!

لا يمكننا التغاضي عما يحصل، من شَدّ وجذب على حساب وطننا وأمتنا، فالغالب بمباحثات تشكيل الكتلة الأكبر هي المصالح الحزبية؛ وإلا لماذا لا يتم التنازل عن بعض المستحقات ويتم التفاهم سريعاً وتشكيل حكومة بناء وإعمار؟ وكما يبدو فأن الخلافات بين الكتل، تنحصر بآلية تقسيم الحقائب الوزارية بطريقة المحاصصة، وليس عن طريق الكفاءة والقدرة وكما يسميه بَعْض قادة الكتل الـ "تكنوقراط" .
جميع الخيارات مفتوحة في حال فشل المحادثات بين قادة الكتل ومن يمثلهم، ولا نستثني الإنقلاب المسلح؛ كون إن بعض الكتل التي تفاوض على تشكيل الحكومة، تتعكز وتستند على فصائل وأذرع مسلحة تستطيع إغراق السفينة، وغنم الجمل بما حمل.
نتوقع أن تستمر المباحثات مابين الكتل الفائزة في الإنتخابات الأخيرة طويلاً؛ وستفضي إلى تشكيل حكومة تختلف عن سابقاتها، تمهد لبناء عراق سيعتمد بالأساس على ما يستورد من دول الجوار! وسيتم مقايضة النفط، بالأمن، الماء، الحلويات، وحتى الهواء، وبالتأكيد سيتم تفعيل الضرائب على جميع السلع والمهن، وسيسدد المواطن العراقي عجز الموازنة وربما سيسدد ديون العراق الخارجية، لاسيما ديون الكويت.
لا يمكن تسمية الحكومة القادمة، وفق الإطار الحالي "بالحكومة التوافقية الوطنية"؛ بسبب الخلافات والإختلافات بالرؤى والأهداف، ونخشى أن تداهمنا الأيام، ولا نستطيع تدارك ماسيحصل؛ فالوقت ليس كافيا لمزيدا من الحوارات " حي على خير العمل" تيقنوا أيها الإخوة قادة الكتل والأحزاب بكل تسمياتكم، إسلاميون، وطنيون، علمانيون، مدنيون، سائرون، فاتحون، متمدنون، والقائمة طويلة !
بأن عدوكم يتربص بكم؛ وسينقض عليكم ساعة يشاء، فالحذر الحذر أن يأخذكم الوقت بالحوار وتقاسم الغنيمة، فالنصر تحقق في معركة أحد لكن العدو إلتف من الخلف، وقلب الإنتصار هزيمة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك