علي العدنان الشمري
كثيرة هي هموم الشباب و مشاكلهم؛ فبحثت في أيه كوكل عن المعاجم؛ و ما تفسير كلمة شباب؛ فوجدتُ لها معاني كثيرة فالشباب؛ الفتاء و الحداثة و الطيش و التهور، فالشباب مصطلح بحد ذاته يدل على؛ التفاؤل و الامل بالمستقبل المشرق، فالحسن والحسين(ع) سيدا شباب اهل الجنة.
إن اصلاح و صلاح المجتمع يعتمد على؛ صلاح الشباب والاهتمام بهم؛ فخير مثال الدعوة الاسلامية لنبينا محمد (ص) استهدف شريحة الشباب في دعوته؛ و كانوا الأكثر اسلاماً كون الشباب؛ متقبلون للتغيير في زمن قصير.
الشباب في العراق يشكلون 20% من المجتمع العراقي؛ و هذه ثروة و طاقات لم تستثمر؛ و لم تستغل بالصورة الصحيحة؛ بسبب تسلط أناس متحجرين فكرياً ونفسياُ؛ لديهم حب الأنا تسلطوا على رقابنا؛ وهدموا احلامنا فتارةُ زجوا شبابنا بحرب العصاة؛ وبعدها قادسيته المجيدة واخرى استعادة ارض و دفاع عن عرض؛ كثرت مسميات حروبه الموقرة؛ وبعدها حصار وفقر وعوز لم نكد أن نتنفس؛ حتى تخلصنا من دكتاتورية الى مهزلة ديمقراطية. حلمنا من جديد بحياة مرفهة منعمة؛ ان يكون لنا دور في بناء بلدنا؛ و جعله في مصاف الدول المتقدمة؛ لم يكتمل حلمنا فقتله الارهاب؛ وسياسة السياسيين الفاسدين؛ لم يهتموا بالشعب بل ذهبوا الى مصالحهم الشخصية و الحزبية؛ فسكنوا قصور الدكتاتور العاجية؛ و لبسوا لباس المجرم و قلدوه؛ في كل شيء حتى بقتله لنا؛ فهدموا المجتمع و افسدوا التعليم و الصحة؛ و لم يتيحوا اي فرصة للشباب؛ سوى أكثارهم للبارات و اباحوا الخمر و المخدرات؛ جعلوا شبابنا محطم غارق في قاذوراتهم التي هم تجارها.
تفننوا في تدمير الشعب وشريحة الشباب؛ فمن أزمة الى أخرى و من أرهاب الى أخر؛ فواحد أصابه الجنون واخر لا يعلم؛ و ثالث انهى حكمه بالمؤامرات والأزمات؛ و رابع وعود في وعود؛ جثموا على صدورنا وكأنهم منزلين من السماء؛ لا يسمحون بفرصة للتغيير؛ يتداولون المناصب فيما بينهم؛ يزورون، يهددون، يفجرون، لبقائهم في السلطة والساحة السياسية، هدموا و أضاعوا شريحة الشباب لعلمهم؛ أن الشباب هو العامود الفقري لنهوض البلاد وتنميتها؛ و كونهم جاءوا لينتقموا من البلاد فأضاعوا الشباب؛ ليتسنى لهم السرقة والبقاء في كراسيهم النتنة.
نحن القادة و نحن التجدد نحن النشاط و الحيوية؛ نحن من نتقبل رأي الاخر والتعاون معه؛ لا أنتم كل منكم يرى نفسه فرعون وهو العارف؛ بكل شي (ابو العريف) كما يقال في الامثال؛ أحذروا يا فاسدين السلطة من أنفجار البركان فبات قريب؛ فنفذ الصبر وملئ الصدر قيحا. ليعلموا عجائز السلطة اللاهثين على المناصب؛ الذين لا يؤمنون باهمية دور الشباب وتأثيره في تقدم البلاد؛ أن القوة المستقبلية القادرة على نهوض العراق؛ وتقدمه هم الشباب فلهم الحياة والمستقبل.
الجميع يعلم أن مشاركة الشباب؛ في العملية السياسية أمامها الكثير؛ من التحديات والصعوبات نحتاج الى اهمية؛ توعية النشئ (الجيل القادم) بدورهم؛ في الحياة السياسية بتأسيس برلمان؛ في المدارس و برلمان للشباب لترسيخ؛ وتعزيز مفهوم الديمقراطية؛ و تعريف الجيل القادم بدوره في هذه البلاد؛ ليرحمنا الباري من تسلط الفساد.
https://telegram.me/buratha